رغم رهان مصر على تجميع السيارات محليًا لتقليل الاستيراد وتوفير النقد الأجنبي، إلا أن السوق المحلي يواجه تحديًا جديدًا مع تفاقم ظاهرة “الأوفر برايس” على المركبات المُجمعة داخليًا، بحسب ما أكده 4 متعاملين في سوق السيارات تحدثوا إلى “الشرق”.
وأوضح المتعاملون أن سيارات الركوب الملاكي المُجمعة محليًا لم تنجُ من موجة “الأوفر برايس”، حيث وصلت الزيادات غير الرسمية على بعض الطرازات إلى نحو 100 ألف جنيه فوق السعر الرسمي خلال شهر أبريل الجاري.
وأرجع المتعاملون تفاقم الظاهرة إلى عدة أسباب، أبرزها قلة الإنتاج مقارنة بالطلب المتزايد، حيث أشار رئيس مجموعة السبع للسيارات في تصريح لـ”الشرق” إلى أن “تراجع الإنتاج يعد السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة الأوفر برايس”.
من جانبها، أوضحت رابطة مصنعي السيارات أن تأخير بعض الشركات في تسليم السيارات للموزعين ساهم في تفاقم الأزمة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار غير الرسمية لدى التجار.
وتتوقع رابطة تجار السيارات استمرار موجة ارتفاع الأسعار خلال موسم الصيف، مع تزايد الطلب الاستهلاكي.
وتجمع مصر حاليًا نحو 16 طرازًا من السيارات محليًا، من بينها 5 طرازات انضمت حديثًا إلى خطوط الإنتاج خلال عام 2024، في خطوة تستهدف دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات.
ورغم التحديات، أظهرت بيانات السوق نموًا ملحوظًا في أداء السيارات المجمعة، حيث قفزت مبيعات سيارات الركوب المحلية بنسبة 51.9% خلال شهري يناير وفبراير الماضيين لتسجل 8168 وحدة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.