علق رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على الرسوم الجمركية الأمريكية وتبعاتها من تحركات دولية بين الاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة، قائلًا إنها حرب عالمية بكل المقاييس، فالحروب الآن لا تتوقف على الجانب العسكري فقط، بل هي حروب اقتصادية شاملة.
وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمجلس الوزراء، اليوم، أن المشهد الحالي يمثل حربًا شاملة وعصرًا جديدًا يلغي كل الثوابت التي تعلمناها، خاصة أن التغيرات سريعة جدًا وكل متغيّر له تبعاته، موضحًا أن الخبراء يجمعون على أن العالم قد يشهد موجة تضخمية جديدة على خلفية الرسوم الجمركية الأمريكية.
وقبل أيام فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على الواردات تراوحت بين 10% و42% على 181 دولة، ما أدى لموجة اعتراضات عالمية كانت على رأسها الصين التي ردت بالمثل عبر فرضها رسومًا جمركية على واردات الولايات المتحدة بنسبة 30% في البداية وفي إطار التصعيد المستمر رفعتها لاحقًا إلى 84% ما يؤدي إلى إعاقة التجارة العالمية.
زيارة ماكرون لمصر
ووصف مدبولي الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر مؤخرًا، بأنها “زيارة تاريخية”، وتأتي في فترة شديدة الأهمية وتؤكد عمق العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى أن “جولة الرئيسين السيسي وماكرون في منطقة خان الخليلي استطعنا من خلالها معرفة مدى التفاف الشعب المصري حول قيادته السياسية ونتائج الزيارة كانت إيجابية جدًا”.
وأضاف أن هذه الزيارة صادفت أصداء إيجابية لدى الرأي العام، خاصة أنها تأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية غير مسبوقة، وجاءت الزيارة لتؤكد تضامن فرنسا مع الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، لتهدئة الأوضاع في المنطقة، في ضوء التطورات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة، وهو ما دعت إليه القمة الثلاثية بين قادة دول مصر وفرنسا والأردن بعد انضمام الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، للمحادثات، حيث دعا القادة الثلاثة إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.