أكد محمد منصور، رجل الأعمال أن مشهد الاستثمار في مصر يشهد نموًا ملحوظًا ويوفر فرصًا واعدة في قطاعات متعددة، تشمل الطاقة النظيفة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، والعقارات.
وأوضح منصور قائلاً: “إن مصر تمتلك مزيجًا فريدًا من المقومات الثقافية والتاريخية التي تمنحها موقعًا متميزًا على خريطة الابتكار العالمية، لا سيما في ظل الثورة الصناعية الجديدة التي يشهدها العالم، والمدفوعة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مما يفتح آفاقًا غير محدودة أمام الشباب المصري للنمو والإبداع وتحقيق طموحاتهم.”
وجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بعنوان “My Drive to Succeed” في فعاليات مؤتمر قمة صوت مصر Narrative PR Summit 2025، الذي يترأس مجلس إدارته، والذي أقيم هذا العام تحت عنوان Egypt Reset، وسط مشاركة نخبة كبيرة من الخبراء، والمتخصصين المحليين والدوليين، الذين اجتمعوا تحت سقف واحد لمدة يوم كامل بمنطقة سوما باي على ساحل البحر الأحمر، لطرح الرؤى والأفكار البناءة، وذلك برعاية وحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والشباب والرياضة، والاستثمار والسياحة ومحافظ البحر الأحمر وبقيادة القطاع الخاص
وفي خلال كلمته، أعرب منصور، عن فخره واعتزازه بكونه مصريا قائلا: ” إن الشعب المصري يعد مثالا ملهما للصمود والعزيمة التي لا تلين ورمزا حقيقيا للثبات والصبر والإرادة على مر العصور. ونحن حاليا نعيش لحظة فارقة في تاريخ وطننا، مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي لا أراه مجرد مشروع ثقافي، بل نقطة تحول حقيقية في مسيرة مصر نحو استعادة مكانتها المستحقة على خريطة العالم، كدولة حضارية قادرة على صناعة المستقبل كما صنعت التاريخ.”
وحول أهمية دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية في مصر، أوضح منصور: “يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا في دعم النمو الاقتصادي للبلاد. وأنا على ثقة بقدرته على تحقيق النجاح، شريطة أن يتم ذلك برؤية واضحة، مع الالتزام بالمسؤولية تجاه المجتمع، ومن خلال تفعيل الشراكات البناءة مع القطاع العام.
وأضاف: “تعتزم مجموعة منصور ضخ استثمارات بقيمة 500 مليون دولار في السوق المصري، من خلال إنشاء مصنع جديد لصناعة السيارات والمركبات الكهربائية، والذي من المتوقع أن يوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل للشباب. إن رد الجميل لهذا الوطن هو واجب علينا جميعا، ويجب أن تستمر هذه الروح من خلال قادة الأعمال في مصر اليوم.”
وفي ختام كلمته، عبّر السير محمد منصور عن سعادته بالمشاركة في افتتاح القمة لهذا العام قائلاً: “يسعدني أن أكون جزءًا من هذه القمة المتميزة، التي تسلط الضوء على التزام المصريين الراسخ بدفع عجلة التنمية في مختلف المجالات. ففي وطننا الغالي، هناك طموحات لا تُعد ولا تُحصى، ويجب أن نحلم بثقة ونؤمن دومًا بقدراتنا.” وتابع: “ولهذا السبب أطلقنا أكاديمية ” Right to Dream” في مصر، وهي مبادرة أعتز بها كثيرًا، تهدف إلى إلهام الشباب للسعي وراء شغفهم بكرة القدم، لنُخرج جيلاً جديدًا من المواهب مثل محمد صلاح، قادرين على تحقيق أحلامهم، والوصول إلى القمة، والاعتزاز بهويتهم الوطنية.”
وفي خلال كلمته بعنوان “” Right To Dream in Egypt أكد محمد وصفي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية Right to Dream أن الأكاديمية تستهدف تطوير قدرات قادة المستقبل ونجوم كرة القدم مشددا على التزام الأكاديمية بتحقيق الدمج الكامل بين الرياضة والتعليم، وفتح أبواب جديدة أمام المواهب الشابة”.
وأكد وصفي أن الأكاديمية التي بدأت العمل في عام 1999ولها فروع في 30 دولة وفرت فرصًا استثنائية للمواهب الشابة لتحقيق التميز على الصعيدين الأكاديمي والرياضي مشيرا إلى أن التطوير، والتعليم، وبناء الشخصية، كلها ركائز أساسية لتطوير كرة القدم كما تركز الأكاديمية على الجمع بين التفوق الأكاديمي والرياضي بهدف تمكين المواهب الشابة من تحقيق إمكاناتها بشكل كامل.
وأوضح أن الأكاديمية تم تدشينها في مصر في عام 2021 وتستهدف لعب دور محوري في القطاع الرياضي حيث تبحث عن الشباب الموهوبين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا في مختلف المحافظات في مصر وقد تواجدت بالفعل في أكثر من 23 محافظة عبر 15 مكتب. أن الأكاديمية تمنح فرصة الانضمام إلى أندية كرة القدم الشهيرة في جميع أنحاء العالم والمؤسسات الأكاديمية المرموقة في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تعمل على إتاحة نموذج تعليميّ مدرسيّ وتدريبيّ على كرة القدم على أعلى مستوى، ليحصل الطلاب على فرص في أندية مرموقة عالميا، وفرص في مؤسسات تعليمية تحظى باحترام كبير في الولايات المتحدة الأمريكية.
