جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مطالبته للاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وقال في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي “هذا هو التوقيت المثالي لرئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول لخفض أسعار الفائدة”.
وانتقد ترمب الاحتياطي الفيدرالي ووصفه بأنه دائماً “متأخر”، وأضاف:”لكنه الآن يستطيع تغيير صورته، وبسرعة. فأسعار الطاقة انخفضت، وأسعار الفائدة تراجعت، والتضخم تقهقر، حتى أسعار البيض هبطت 69%، والوظائف ارتفعت، كل ذلك في غضون شهرين”.
واحتد الرئيس الأميركي على رئيس الاحتياطي الفيدرالي وقال “جيروم باول، خفّض أسعار الفائدة، وتوقف عن لعب دور سياسي”.
تعليقات ترمب تأتي قبيل دقائق من خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المنتظر للحصول على أدلة حول حالة الاقتصاد الأميركي وما إذا كانت الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب ستغير موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن تيسير السياسة النقدية.
وتداعت الأسواق حول العالم بعد فرض ترمب رسوماً جمركية شاملة على معظم الدول، وردت الصين بفرض تعريفات على جميع الواردات الأميركية وضوابط على تصدير المعادن النادرة. ما عزز المخاوف بتضرر الاقتصاد بالحرب التجارية المتزايدة.
هوت الأسهم الأميركية لتشهد أسوأ تراجع لها على مدار يومين منذ إغلاقات “كوفيد” في مارس 2020، إذ انخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 5% يوم الجمعة. وواصل مؤشر “ناسداك 100” هبوطه ليفقد 20% من قمته، على وشك الدخول في سوق هابطة. وهوت أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ 4 سنوات.
انخفض سعر الذهب بنسبة 2.4% يوم الجمعة، ليصل إلى مستوى 3,041.11 دولار للأونصة. وتخلى الدولار الأميركي عن جميع المكاسب التي حققها منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال نوفمبر الماضي، ليتراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري إلى أدنى مستوى له منذ منتصف أكتوبر.
