شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، بدء الإنتاج الأول لمصنع “كولواي” الإسباني، المتخصص في تصنيع المكونات الداخلية لعربات النوم بقطارات السكك الحديدية، والمقام داخل ورش كوم أبو راضي بمحافظة بني سويف.
يأتي إنشاء المصنع في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتلبية احتياجات الهيئة القومية لسكك حديد مصر وقطاعات النقل المختلفة بنسبة 70% بالعملة المحلية، مع التوجه للتصدير مستقبلاً.
تفاصيل المصنع وخطة الإنتاج
يتكون المشروع من مرحلتين:
المرحلة الأولى: مصنع على مساحة 3,000 متر مربع لتصنيع المكونات الداخلية للوحدات المتحركة مثل الجرارات والقطارات ووسائل النقل الجماعي، وتطوير العربات العاملة.
المرحلة الثانية: إنشاء مصنع إضافي بمساحة 4,000 متر مربع لتوسيع الإنتاج، وتلبية احتياجات مصانع الوحدات المتحركة الجاري إنشاؤها في مصر.
خلال جولته، تفقد الوزير خطوط الإنتاج المختلفة، وشدد على سرعة تنفيذ المرحلة الثانية لتعزيز التوسع الصناعي. كما استعرض أول إنتاج للمصنع، والمتمثل في عربتي نوم ونادٍ تم إعادة تأهيلهما بالكامل، ضمن خطة تطوير 65 عربة نوم ونادٍ إسبانية.
وأكد الوزير أنه سيتم الانتهاء من إعادة تأهيل قطار نوم مكون من 10 عربات كل 3 أشهر، لمواكبة أحدث عربات النوم في الأسواق العالمية، وتقديم تجربة سفر راقية للمواطنين والسياح.
إعادة تأهيل العربات: توفير اقتصادي كبير
أوضح الوزير أن تكلفة استيراد عربة نوم جديدة تصل إلى 1.5 مليون يورو، بينما تبلغ تكلفة إعادة تأهيل العربة داخل مصنع كولواي حوالي 329 ألف يورو فقط، أي ما يعادل 22% من سعر العربة الجديدة، مع دفع 70% من التكلفة بالجنيه المصري، مما يوفر على الدولة موارد ضخمة من النقد الأجنبي.
تطوير قطاع السكك الحديدية
شملت جولة الوزير متابعة أعمال إعادة تأهيل 14 قطارًا إسبانيًا، تم الانتهاء من 12 منها، وإدخالها الخدمة بخط القاهرة – السد العالي، مع استمرار العمل على القطارين المتبقيين.
كما تفقد الوزير ورش كوم أبو راضي، المقامة على مساحة 75 فدانًا، والمتخصصة في صيانة وتحديث عربات الركاب المكيفة، وعربات تحيا مصر، وVIP، واستراحات القطارات، حيث يبلغ عدد العاملين بها 1,449 مهندسًا وفنيًا وعاملًا.
القطاع الخاص شريك أساسي في التطوير
أكد الوزير أن الدولة تعمل على تعزيز دور القطاع الخاص في تطوير قطاع النقل السككي، من خلال الشراكات مع الشركات العالمية لإنشاء مصانع متخصصة في تصنيع الوحدات المتحركة، ونقل التكنولوجيا إلى العمالة المصرية، والتوسع في التصدير للأسواق الإفريقية والعربية.
واختتم الوزير الجولة بالتأكيد على أهمية تحسين الخدمات المقدمة لجمهور الركاب، ورفع كفاءة الورش، وزيادة إنتاجية العاملين، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأمان والراحة للمواطنين، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة السكك الحديدية.