قال بنك إتش إس بي سي البريطاني إنه يعتزم إغلاق بعض فروع الخدمات المصرفية الاستثمارية في أوروبا وبريطانيا والأمريكتين، في أحدث إشارة إلى رغبة الرئيس التنفيذي جورج الحديري للمضي قدما بلا هوادة في خطة إعادة هيكلة البنك.
وبحسب مذكرة اطلعت عليها وكالة بلومبرج نيوز فإن أكبر بنك في أوروبا لن يقدم خدمات طرح الأوراق المالية والخدمات الاستشارية خارج نطاق عملياته الأساسية في آسيا والشرق الأوسط.
وقالت المذكرة “سنكون أكثر تركيزا على صفقات الاندماج والاستحواذ وأنشطة الأسواق المالية في آسيا والشرق الأوسط، وسندرس تقليص هذه الأنشطة في أوروبا وبريطانيا والأمريكتين”.
ورغم ذلك سيستكمل البنك أي صفقات أو اتفاقات قائمة في هذا المجال. وسيقدم البنك حوافز خاصة للمحافظة على حماس موظفي هذه الوحدات خلال فترة استكمال الصفقات والعقود، حيث سينتهي عملهم بانتهاء تلك الصفقات، بحسب مصدر مطلع.
يذكر أن الرئيس التنفيذي جورج الحديري يقود عملية واسعة لخفض التكاليف في أكبر بنك في أوروبا، التي بدأت بعد توليه المنصب في سبتمبر الماضي. وتهدف هذه العملية إلى خفض النفقات وتحسين المساءلة عن الأداء، والتركيز مجدداً على آسيا، حيث يحقق البنك الجزء الأكبر من أرباحه.
وبهذه الخطوة الأخيرة، يتجه الحديري إلى التخلص من جزء من الأنشطة الذي كان يواجه منذ فترة طويلة تدقيقًا من المستثمرين بسبب معاناة البنك من أجل كسب حصة في السوق على مر السنين.
وفي حين أن بنك إتش إس بي سي هو أحد أكبر البنوك في الغرب، فإنه لا يمتلك الحجم الكافي لمنافسة بنوك الاستثمار في الولايات المتحدة أو أوروبا في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية. وتهدف هذه الخطوة إلى التركيز على المجالات التي يمكن للبنك المنافسة فيها وفقًا لما قاله المصدر.