بدأ الدولار الأسبوع بمكاسب كبيرة بعد أن أوضح التهديد الأمريكي بفرض رسوم جمركية أمريكية على كولومبيا أن مخاطر التجارة لا تزال تلوح في سوق العملات.
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية لرفضها السماح للمهاجرين المرحلين بالنزول في البلاد، مما أدى إلى تأجيج الطلب على أصول الملاذ الآمن وسط مخاوف من أن سياسات التجارة الأمريكية الحمائية ستضر بالنمو العالمي.
وارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.3% في التعاملات المبكرة، قبل أن يقلص مكاسبه بعد أن أعلن البيت الأبيض أن كولومبيا وافقت على جميع شروطها. وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 4.59%. وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي مع اليوان، مع تباطؤ غير متوقع في نشاط التصنيع الصيني، وفق بلومبرج.
أعطى الرئيس الأمريكي المستثمرين سببًا جديدًا للقلق بشأن التجارة من خلال إصدار أمر بفرض رسوم جمركية طارئة بنسبة 25٪ على جميع السلع الكولومبية القادمة إلى الولايات المتحدة لرفضها السماح للمهاجرين المرحلين بالنزول في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. كان هذا بمثابة تراجع عن الأسبوع الماضي عندما امتنع ترامب عن فرض رسوم جمركية على الفور على شركاء التجارة للولايات المتحدة.
انخفض البيزو المكسيكي بأكثر من 1% بعد أن أدى تحرك ترامب ضد كولومبيا إلى إحياء تهديده بفرض رسوم جمركية على المكسيك بحلول الأول من فبراير. وسجلت عملات أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية مكاسب في أفضل أسبوع للأسواق الناشئة منذ يوليو 2023 الأسبوع الماضي.
وجاء تقدم الدولار وسط بعض الإشارات التي تشير إلى أن المستثمرين كانوا يزنون الرهانات الصعودية المفضلة على نطاق واسع على الدولار. وتراجع المضاربون عن أكثر مراكزهم صعودية منذ عام 2017 خلال الأسبوع المنتهي في 21 يناير، وفقًا لتحليل بلومبرج للبيانات الصادرة عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.
قدر استراتيجيو مجموعة جولدمان ساكس أن المتداولين قاموا بتصفية نحو ثلثي علاوة مخاطر التعريفات الجمركية التي قاموا بتسعيرها في زوج اليورو/الدولار، حتى مع استمرار المحللين في توقع تفوق الاقتصاد الأميركي وتدابير التجارة لدعم الدولار في الأشهر المقبلة.
