انخفض الدولار اليوم الأربعاء في تعاملات متقلبة، إذ أدى الافتقار إلى الوضوح بشأن خطط الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية إلى إبقاء الأسواق المالية في حالة من عدم اليقين.
وقال ترامب في وقت متأخر من أمس الثلاثاء في البيت الأبيض إن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية 10% على السلع المستوردة من الصين في أول فبراير شباط، وهو اليوم نفسه الذي قال سابقا إن المكسيك وكندا ستواجهان فيه رسوما بنحو 25%، وفق رويترز.
كما تعهد بفرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وعلى الرغم من هذه التهديدات، تسبب عدم ظهور خطط محددة بخصوص الرسوم في اليوم الأول لترامب في منصبه إلى انخفاض الدولار يوم الاثنين 1.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية. واستقرت العملة الأمريكية أمس الثلاثاء، لتغلق مستقرة بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إن أي ضرائب جديدة ستُفرض بطريقة مدروسة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع سعر العملة مقابل اليورو والين وأربعة عملات منافسة رئيسية أخرى، 0.14% إلى 108 عند الساعة 0054 بتوقيت جرينتش.
هبط اليورو 0.07% إلى 1.0420 دولار، بينما ارتفع الين قليلا إلى 155.40 مقابل الدولار.
وقال توني سيكامور، المحلل في آي.جي “بينما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على المكسيك وكندا، امتنع عن فرضها على الرغم من توقيعه على العديد من الأوامر التنفيذية“.
وأضاف “قراره بعدم استهداف الصين يُنظر إليه كعلامة محتملة على نهج أكثر حذرا في التعامل مع الرسوم الجمركية مما وعد به خلال حملته، مما يقلل من مخاطر التضخم واحتمال تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي للسياسة النقدية“.
ويتوقع المتعاملون خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية بحلول يوليو/تموز، في حين يعتبر خفض آخر بحلول نهاية العام غير مؤكد.
وفي أماكن أخرى، تزايدت التوقعات بأن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية يوم الجمعة، مما يدعم الين.
واستقر اليوان الصيني عند 7.2735 مقابل الدولار في التعاملات الخارجية، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى منذ 11 ديسمبر كانون الأول أمس الثلاثاء عند 7.2530.
وتراجع الدولار الكندي بنحو 0.1% إلى 1.4335 للدولار، بعد أسبوع متقلب شهد هبوطه إلى 1.4520 دولار كندي الليلة الماضية للمرة الأولى منذ مارس /آذار 2020، متأثرا بضغوط إضافية من تباطؤ التضخم الشهر الماضي.
كما انخفض البيزو المكسيكي 0.1% إلى 20.6350 للدولار.
