أكد عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس أن المتحف المصري الكبير يُعد أحد أهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، لما يحمله من قيمة أثرية وثقافية غير مسبوقة، ومن المتوقع افتتاحه خلال فصل الصيف المقبل.
وأوضح حواس، خلال تصريحات متلفزة، أن المتحف لن يكون مجرد وجهة محلية أو وطنية، بل سيشكل معلمًا عالميًا يجذب الأنظار من جميع أنحاء العالم، بفضل محتوياته التي تضم أعظم كنوز الحضارة المصرية القديمة، وفي مقدمتها المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون.
مجلس أمناء عالمي
وأشار حواس إلى أن اختيار شخصيات عالمية وأجانب ضمن مجلس أمناء المتحف المصري الكبير كان خطوة مدروسة تهدف إلى تعزيز مكانة المتحف عالميًا. وأوضح أن وجود هؤلاء الشخصيات يُساهم في الترويج للمتحف دوليًا واستقطاب مزيد من الزوار والسائحين من مختلف الدول، خاصة أن المتحف يمثل نقطة اهتمام كبرى للأجانب وعشاق التاريخ من جميع أنحاء العالم.
إحياء السياحة وتعزيز الاقتصاد
وشدد حواس على أن المتحف المصري الكبير سيكون بمثابة بوابة جديدة لتنشيط قطاع السياحة في مصر، لما سيوفره من تجربة ثقافية مبهرة تجمع بين التراث والتكنولوجيا الحديثة. وأكد أن افتتاح المتحف سيشكل دفعة قوية للسياحة الثقافية، والتي تُعتبر أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري.
إرث عظيم للأجيال القادمة
اختتم حواس تصريحاته بالإشادة بالدور الكبير الذي لعبته الدولة المصرية في تنفيذ المشروع على مدار السنوات الماضية، مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير سيكون إرثًا عظيمًا للأجيال القادمة، يروي قصة واحدة من أعظم الحضارات في تاريخ البشرية.
وأضاف أن هذا المشروع لن يخدم فقط السياح والزائرين، بل سيُعزز من فهم العالم لأهمية الحضارة المصرية وتأثيرها الممتد على مدار آلاف السنين، ليكون بحق أيقونة ثقافية عالمية تستحق التقدير والإشادة.