هبطت أسهم فولكس فاجن 3% في التعاملات اليوم الاثنين، بعدما أشار محللون إلى عدم اليقين بشأن اتفاق خفض التكاليف الذي أبرمته شركة صناعة السيارات مع النقابات العمالية والرياح المعاكسة المحتملة في عام 2025.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة، والذي أشادت به النقابات العمالية ووصفته بأنه “معجزة عيد الميلاد”، على إلغاء أكثر من 35 ألف وظيفة في المستقبل وخفض الإنتاج بنحو الربع، ولكن دون إغلاق المصانع على الفور أو تسريح العمال.
وقال فيليب هوشوا، المحلل في شركة جيفريز، إن الخطة جاءت أقل من طموحات الإدارة الأولية وتوقعات السوق، وافتقرت إلى الشعور بالإلحاح.
وفي مذكرة للعملاء، كتب محللو شركة أودو بي إتش إف: “نظراً لوتيرة التغيير في الشركات المنافسة والبيئة التنافسية في القطاع، هناك خطر من أن تأتي المكاسب متأخرة للغاية ولن تكون كافية“.
وأضافوا أن من غير المرجح أن يتحسن زخم أرباح فولكس فاجن بشكل كبير العام المقبل نظرا للطلب الضعيف في الصين والرسوم الجمركية المحتملة بعد انتخاب دونالد ترامب.
وقال محللون في كل من جيفريز وأودي أو بي إتش إف إن هناك حاجة لمزيد من التفاصيل لفهم كيف تعتزم إدارة فولكس فاجن تحقيق تخفيضات التكاليف المعلنة والتي تبلغ 15 مليار يورو (15.61 مليار دولار) سنويا.
ولن يصبح تأثير الصفقة على التكاليف واضحا إلا بعد عام 2025، وهذه مجرد بداية لعملية مدتها خمس سنوات، حسبما كتب محللو جي بي مورجان في مذكرة، رغم أنهم وصفوها بأنها “خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح“.
وانخفضت أسهم فولكس فاجن بنسبة 2.39% إلى 86.68 يورو في فرانكفورت اعتبارًا من الساعة 1051 بتوقيت جرينتش.
وانخفضت أسهم الشركات الألمانية بي إم دبليو ومرسيدس بنز وشركة بورشه أوتوموبيل القابضة، المساهم الرئيسي في فولكس فاجن، وبورشه إيه جي، بنسب تتراوح بين 0.9% و1.7%.
انخفضت أسهم فولكس فاجن بنسبة تزيد عن 20% هذا العام ويتم تداولها حول مستوياتها في عام 2010.
