استأنف البنك المركزي الصيني توسيع احتياطياته من الذهب في نوفمبر، بعد توقف دام ستة أشهر، وذلك عقب وصول أسعار المعدن النفيس إلى مستويات قياسية.
وذكرت البيانات الرسمية الصادرة عن بنك الشعب الصيني، اليوم السبت، أن حيازاته من الذهب ارتفعت بمقدار 160,000 أوقية تروي (أوقيه تروي تساوي 31.1035 جرام)، خلال شهر نوفمبر؛ ليصل إجمالي الذهب الذي يحتفظ به البنك إلى 72.96 مليون أوقية تروي فائقة النقاء، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكان البنك قد أضاف إلى احتياطياته من الذهب على مدى 18 شهرا متتاليا حتى أبريل من هذا العام؛ ما أسهم في تعزيز قوة أسعار الذهب في الأسواق العالمية.
ويعكس استئناف شراء الذهب حرص البنك المركزي الصيني على تنويع احتياطياته وحماية الاقتصاد من تراجع قيمة العملة، على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية.
وسجل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق في أكتوبر، مدفوعا بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، إلى جانب حالة عدم اليقين التي أحاطت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
ومع ذلك، انخفضت أسعار الذهب قليلا بعد الفوز الحاسم لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، ومع ظهور مؤشرات على تهدئة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ورغم ارتفاع أسعار الذهب بنحو 30% منذ بداية العام، تراجعت معدلات الطلب على الذهب بين المستهلكين الصينيين، فقد شهدت مبيعات المنتجات الكمالية مثل المجوهرات انخفاضا كبيرا، بينما ظلت مبيعات السبائك والعملات الذهبية مستقرة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام، حيث يسعى المستثمرون إلى حماية ثرواتهم من آثار تباطؤ الاقتصاد.