تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار مقابل العملات الأخرى، اليوم الاثنين، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات أمريكية مهمة من المقرر صدورها يوم الجمعة والتي قد تقدم أدلة على الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتداولت السبائك حول 2630 دولارًا للأوقية في ساعات الصباح الأولى في تعاملات اليوم الاثنين بعد انخفاضها بنحو 3٪ الأسبوع الماضي وفق بلومبرج.
ارتفع الدولار مقابل اليورو مع اشتعال التوترات السياسية في فرنسا، بينما تراجع الين مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية. يجعل الدولار القوي المعدن النفيس أكثر تكلفة للمشترين بالعملات الأخرى، في حين تميل العائدات المرتفعة إلى التأثير على الذهب لأنه لا يدفع فائدة.
كانت خسائر الذهب الأسبوع الماضي مدفوعة بانخفاض شهية الملاذ الآمن في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله والذي دخل حيز التنفيذ في منتصف الأسبوع. ومع ذلك، لا تزال المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية على أوكرانيا تدعم الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.
تستعد الأسواق لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على قرار أسعار الفائدة الذي سيتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول. وتضع الأسواق في الحسبان احتمالات تبلغ نحو 70% بأن يخفض البنك المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض القياسية بمقدار ربع نقطة مئوية. وعادة ما يستفيد الذهب من انخفاض تكاليف الاقتراض، لأنه لا يدفع فائدة.
ارتفع المعدن النفيس بنحو 30% حتى الآن هذا العام، بدعم من دورة التيسير النقدي التي ينفذها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وعمليات الشراء التي يقوم بها البنك المركزي، والمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة. ويتوقع بعض المحللين تسجيل مستويات قياسية جديدة في عام 2025، حيث أصدرت كل من مجموعة جولدمان ساكس ومجموعة يو بي إس توقعات متفائلة الشهر الماضي.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 2632.22 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:36 صباحًا في سنغافورة. وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.4%. وانخفضت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.
