وقع بنك مصر صفقة للحصول على تسهيل قرض مشترك بقيمة مليار دولار أمريكي من 18 مؤسسة مالية إقليمية ودولية، بهدف تمويل عملياته العامة وإعادة تمويل تسهيلاته الحالية.
وساهت بنوك الشرق الأوسط بنحو 72% من إجمالي سيولة الصفقة، وانتهت بالكامل في غضون 40 يوماً، بحسب بيان للشركة المُنسقة للصفقة اليوم الخميس.
وتأتي الصفقة لأجل عامين مع خيار تمديد إضافي لمدة 12 شهراً، وقام كل من شركة الإمارات دبي الوطني كابيتال، وبنك المشرق بدور المنسّقان المشتركان، اللذين اضطلعا أيضاً بدور المنظمين الرئيسيين المفوضين الأوليين ومديري الاكتتاب للتمويل.
وأضافت الشركة أن صفقة التمويل “حظيت باهتمامٍ كبير من المؤسسات المالية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وسط بيئة اقتصادية كلية في طور التعافي، ولكنها لا تزال تواجه تحديات في مصر”.
وأوضحت الشركة أنه “نظراً للإطار الزمني الضيق الذي طلبه بنك مصر لإتمام الصفقة، لعب المنسقون المشتركون دوراً محورياً في توجيه البنك خلال عملية تسعير وهيكلة وإطلاق الصفقة، حتى أنجزت في الإطار الزمني المطلوب مع تحقيق فائض اكتتاب بمقدار 1.8 مرة.
وأعرب هيتيش أساربوتا، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال، عن فخره بالمساهمة في دعم بنك مصر في هذه الصفقة المهمة، والتي تعكس التزام الشركة بتوفير السيولة اللازمة ودعم الاحتياجات المالية للمؤسسات الكبرى في المنطقة.
وأضاف فائض الاكتتاب في هذه الصفقة يشكل دليلاً ملموساً على الثقة الكبيرة بتعافي الاقتصاد المصري والمكانة القوية لبنك مصر في السوق المالية.
وتابع: “هذه الصفقة لا تؤكد فقط على قدرة شركة الإمارات دبي الوطني كابيتال على هيكلة وقيادة التمويلات المشتركة المعقدة، وإنما تعكس أيضاً العلاقات القوية التي نجحنا في بنائها مع المؤسسات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها”.
من جانبه، قال جويل فان دوسن، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في بنك المشرق، إن هذه الصفقة تؤكد التزام البنك بتوفير حلول مالية مخصصة تدعم النمو الاقتصادي في المنطقة.
وذكر أن نجاح هذا التمويل يؤكد المشترك على ثقة المؤسسات المالية العالمية بمرونة الاقتصاد المصري وقدرته على التعافي والنمو متمثلاً في التوجه الاستراتيجي لبنك مصر.
وأضاف: “يفخر بنك المشرق بدوره المحوري في تسهيل هذا التعاون ودعم جهود بنك مصر لجمع السيولة والتمويلات التي يحتاجها ضمن الإطار الزمني الملائم”.