أكد أحمد الشيخ دور البورصه المصرية في النهوض بالاقتصاد الوطني، وتدعيم الكيانات الاقتصادية وترسيخ الثقافة المالية لدى مختلف الفئات، مشيراً إلى أن الطرح في البورصة يسهم في حماية الشركات، ويوفر الحوكمة اللازمة لتحقيق التقدم والنمو المستدام، داعياً أصحاب الشركات والمشروعات الطموحة للإنضمام إلى البورصة من أجل تأمين استمرارية مشروعاتهم وتطويرها ودعم الإقتصاد الوطني.
وأضاف رئيس البورصة المصرية خلال مؤتمر “البورصة للتنمية” في محافظة الشرقية، أن الأسواق المالية توفر فرصًا متنوعة للأفراد والشركات لزيادة مصادر التمويل، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الوعي الإستثماري وتغيير الصورة الذهنية عن البورصة، خاصةً لدى فئة الشباب، بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الإقتصادية وليس مجرد مضاربة.
وأكد رئيس البورصة المصرية حرص إدارة البورصة على نشر الثقافة المالية بين طلبة الجامعات عن طريق تقديم محاضرات وإعداد وتوزيع مواد تعليمية لطلبة الجامعات عن مبادئ البورصة والاستثمار وإمكانية التطبيق باستخدام نموذج محاكاة البورصة (STOCKRIDERS).
وأشاد الشيخ، باستراتيجية العمل التي تتبناها جامعة الزقازيق لتعزيز سبل التعاون المشترك وتحقيق الاستخدام الأمثل للإمكانيات المتاحة.
وقدم رئيس البورصة المصرية عرضًا تفصيليًّا حول مزايا القيد في البورصة، سواء للأفراد أم الشركات، وأهمية تنويع مصادر التمويل للشركات الطموحة، مؤكدًا أن الشركات الناجحة ستستفيد من البورصة فى زيادة الفرصة لتوفير التمويل واستثمار أكبر حجم من الإستثمارات.
من ناحيته، أكد محافظ الشرقية، أن تلك الزيارة تمثل فرصة مميزة لتعزيز أطر التعاون المشترك ودعم الجهود الوطنية في مجال التنمية والإستثمار حيث تمثل المحافظة بيئة خصبة للإستثمار، لما تزخر به من فرص واسعة في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة.
وأضاف المحافظ، أن محافظة الشرقية، بمواردها وإمكاناتها، تسعى دائماً إلى أن تكون شريكاً فاعلاً في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة ، قائلاً ندرك تماماً الدور الحيوي الذي تلعبه البورصة المصرية كمنصة إقتصادية رائدة تدعم النمو، وتعزز فرص الإستثمار، وتسهم في دفع عجلة التنمية.
من ناحيته، أعرب محافظ الشرقية عن تطلعه أن تكون هذه الزيارة محطة لتبادل الرؤى والأفكار، والعمل على تهيئة بيئة إستثمارية جاذبة تفتح آفاقًا جديدة من التعاون المثمر، بما يخدم تطلعاتنا المشتركة نحو مستقبل أكثر إزدهاراً.
وفى كلمته، أشار خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، إلى توقيع بروتوكول التعاون مع البورصة المصرية، لافتا إلى أن الجامعة تسعى لتمكين الطلاب من المعرفة المالية، من خلال البرامج التعليمية والتدريبية التي تساعدهم على إتخاذ قرارات إستثمارية مدروسة.
أوضح رئيس جامعة الزقازيق أن الجامعة تدرك أهمية نشر ثقافة الإستثمار في أوساط الشباب كأحد المحركات الأساسية للنمو الإقتصادي الوطني، منوهًا بأن الجامعة ستواصل دعمها لتوفير بيئة تعليمية تُشجع على الإبتكار المالي.
شهدت فعاليات المؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين البورصة المصرية وجامعة الزقازيق، لنشر الثقافة المالية بين الطلاب، وتقديم برامج تدريبية تخصصية تهدف إلى تعزيز الوعي المالي وتشجيعهم على إستثمار مدخراتهم في بيئة مالية آمنه، وكذا تطوير فهم الطلاب لمبادئ الإستثمار بما يسهم في إعداد جيل جديد من الشباب المتطلع للنجاح الإقتصادي.
وفي ختام فعاليات المؤتمر، تم فتح باب النقاش أمام الحضور لطرح الأسئلة والإستفسارات المتعلقة بكيفية طرح الأسهم في البورصة المصرية ومبادئ الاستثمار في البورصة المصرية وقد أجاب رئيس البورصة على استفسارات الحضور، موضحا الخطوات الأساسية لعملية الطرح، بدءًا من شروط القيد في البورصة، وصولاً إلى كيفية إعداد الشركات لعمليات الطرح، بما يضمن الشفافية ويعزز ثقة المستثمرين.
وأوضح رئيس البورصة المصرية أهمية الإلتزام بالضوابط والمعايير التي تضمن نجاح الطرح وتحقيق الأهداف المرجوة من الإنضمام إلى سوق المال، مشيراً إلى الدور الحيوي للبورصة في دعم الشركات وزيادة مصادر تمويلها بما يعزز من إستمراريتها ونموها.