هبطت أسعار النفط اليوم الخميس، مع ارتفاع الدولار الأمريكي الذي أثر على السلع الأساسية، والمخاوف بشأن نمو الطلب التي شوهت آفاق الأسعار.
انخفض خام برنت القياسي العالمي نحو 72 دولارا للبرميل، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 68 دولارا وفق بلومبرج.
وارتفعت العملة الأمريكية إلى أعلى مستوى لها في عامين في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات. وهذا يجعل المواد الخام المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين، وجاء انخفاض الخام إلى جانب الخسائر في السلع الأساسية الأخرى بما في ذلك النحاس.
ويشكل ضعف الصين مصدر قلق في سوق النفط العالمية، وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في منتصف الأسبوع إن الهند أصبحت الآن المصدر الرئيسي لنمو الطلب في آسيا مع تعثر الاستهلاك الصيني بسبب تباطؤه وانتشار السيارات الكهربائية. وسوف يأتي المزيد من التحليل في وقت لاحق من يوم الخميس من وكالة الطاقة الدولية.
وتناوبت أسعار النفط الخام بين المكاسب والخسائر الأسبوعية منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، حيث يزن المتداولون تحركات العرض من جانب أوبك+، والسياسة النقدية الأميركية، والمخاطر التي تهدد نمو الطلب على النفط، وخاصة في الصين. وهناك قلق واسع النطاق من أن السوق العالمية سوف تنقلب إلى فائض في العام المقبل، حيث قلص مورجان ستانلي توقعاته للأسعار هذا الأسبوع مستشهدا بتوقعات ضعيفة.
وقالت تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في ساكسو كابيتال ماركتس في سنغافورة: “حتى مع ارتفاع رهانات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن المرونة الاقتصادية الأميركية تحافظ على قوة الدولار، مما يثقل كاهل النفط”.
وأضافت أن مخاوف الطلب لا تزال قائمة بعد أن خفضت أوبك توقعاتها للنمو، ومع استيعاب المتداولين لما قد تعنيه رئاسة ترامب المقبلة لتوقعات الصين.
وكان الشرق الأوسط أيضا في بؤرة الاهتمام. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن إسرائيل كانت تسارع إلى إعداد اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان مع تكيف الحكومة مع احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي الولايات المتحدة، أفاد معهد البترول الأمريكي بأن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 800 ألف برميل الأسبوع الماضي، مع انكماش المستويات في مركز كوشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 1.9 مليون برميل.
