تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي بسبب توقعات ضعيفة للطلب في الصين، وقوة الدولار الأمريكي، والمخاوف من أن السوق قد تتحول إلى فائض في المعروض.
انخفض سعر خام برنت إلى ما دون 72 دولارا بعد أن فقد 5% على مدى جلستين، بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 67 دولارا.
وتوقفت أحدث التدابير التي اتخذتها الصين لإنعاش اقتصادها عن التحفيز المباشر، رغم تراجع تضخم الأسعار. وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوى في عام مع تكيف المستثمرين مع فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا، مما يجعل النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة لمعظم المشترين وفق بلومبرج.
تداولت أسعار النفط الخام في نطاق ضيق نسبيًا منذ منتصف الشهر الماضي، ويتتبع المتداولون التوترات في الشرق الأوسط، والسباق نحو البيت الأبيض، وقرارات أوبك+ بشأن الإنتاج. وظلت التوقعات ضعيفة، حيث من المتوقع أن يتجاوز العرض العالمي، معدلات الطلب العام المقبل.
ومن المقرر أن يلقي تقرير أوبك الشهري عن السوق، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، مزيدًا من الضوء على توقعات التوازنات.
وتشير الفوارق الزمنية إلى أن السوق أصبحت أقل ضيقا. ورغم أن أغلب المقاييس صامدة في هيكل متراجع، فقد تقلصت الفوارق، رغم أن العقود القريبة أصبحت أعلى سعرا من العقود الأطول أجلا
وبلغ الفارق بين أقرب عقدين لبرنت 17 سنتا للبرميل في ظل التراجع، مقارنة بنحو 44 سنتا قبل نحو شهر.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة آي إن جي: “لا تزال المشاعر في سوق النفط متشائمة إلى حد كبير: قوة الدولار الأمريكي ومخاوف الطلب وتوقعات تخفيف توازن النفط تعمل على إبقاء الضغط على الأسعار”. “من أجل تغيير التوقعات للعام المقبل، يتعين علينا إما أن نرى أوبك + تؤجل عودة البراميل إلى ما يقرب من عام 2025، أو أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران بشكل فعال“.
وبعد التحليل الذي ستصدره منظمة البلدان المصدرة للبترول، ستصدر الولايات المتحدة توقعاتها قصيرة الأجل غدا الأربعاء، تليها توقعات وكالة الطاقة الدولية في اليوم التالي. وكانت أوبك قد خفضت توقعات الطلب في تقريرها الشهر الماضي.
