ارتفعت أسعار النفط نحو 1% اليوم الخميس، لتعكس بعض خسائر الجلسة السابقة، بعد أن أبقت التوترات في الشرق الأوسط السوق متوترة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسط توقعات بطلب قوي على المقطرات في الربع الرابع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 77 سنتا بما يعادل 1% إلى 75.73 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82 سنتا أو 1.2% إلى 71.59 دولار للبرميل مع تصاعد المخاوف بشأن الإمدادات بسبب تبادل إطلاق النار الكثيف بين إسرائيل وحزب الله، وفق رويترز.
ارتفعت أسعار النفط بنحو 4% حتى الآن خلال الأسبوع، مما ساعد في تقليص خسائر الأسبوع الماضي التي تجاوزت 7%.
قالت محللة السوق المستقلة تينا تنج، إن أسواق النفط تحاول التعافي من موجة البيع الحادة التي شهدتها الأسبوع الماضي، عندما ربما تسببت المخاوف من ضعف الطلب وفائض المعروض في رد فعل مبالغ فيه في الأسعار، في حين ظل الصراع في الشرق الأوسط دون تغيير جوهري.
قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن إسرائيل شنت ضربات على العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، في أحدث هجوم من نوعه إلى جانب الحرب في غزة.
وجاء ذلك في أعقاب ضربات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم السابق وبعد أن قال حزب الله إنه أطلق صواريخ موجهة بدقة لأول مرة على أهداف إسرائيلية.
وتأتي عمليات تبادل إطلاق النار المكثفة في الوقت الذي تبذل فيه واشنطن جهودا أخيرة كبيرة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجماعتي حزب الله وحماس المدعومتين من إيران قبل الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني والتي قد تغير السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
قالت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة للسوق في شركة فيليب نوفا، إنه قد تكون هناك تقلبات أكثر حدة في السوق في فترة حرجة في الفترة التي تسبق الانتخابات، والتي سيتبعها مباشرة قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في نوفمبر/تشرين الثاني.
ويتوقع بعض المحللين أن يكون فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2016 عاملا مؤثرا على أسعار النفط إذا سعى إلى تطبيق سياسات من شأنها إضافة براميل إلى الإمدادات الوفيرة بالفعل في السوق.