تسعى العديد من دول العالم إلى كسر هيمنة وأسطورة الدولار الأمريكي المتربع على عرش العملات الاجنبية لعقود طويلة، حيث قام عدد من الاقتصادات الناشئة ومن أهمها، الصين وروسيا والهند ومصر والسعودية وإيران والبرازيل وجنوب أفريقيا بإنشاء تجمع جديد تحت مسمى «بريكس» من أجل توحيد الجهود وتكثيف التعاون للحد من التعامل بالعملة الخضراء.
وتأسست مجموعة بريكس رسميا في 16 يونيو عام 2009 في روسيا، حين عقدت أول قمة بين زعماء روسيا والصين والبرازيل والهند، وسبق ذلك اجتماع تمهيدي لأعضائها في يوليو 2008، وقبله اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع في سبتمبر 2006 على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.
وحملت المجموعة في بدايتها اسم “بريك” (BRIC) اختصارا للأحرف الأبجدية الأولى باللغة اللاتينية لكل من البرازيل وروسيا والهند والصين، كما صاغها كبير مستشاري بنك غولدمان ساكس جيم أونيل في عام 2001 في بحثه عن الاقتصادات الناشئة، وفي سنة 2010 انضمت جنوب أفريقيا إلى المجموعة لتصبح “بريكس” (BRICS)، ويقع مقرها في مدينة شنغهاي الصينية.
وانطلقت اليوم الأربعاء، فعاليات قمة قادة دول مجموعة “بريكس” السادسة عشر في مدينة قازان التي تستضيفها روسيا، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة وزعماء الدول الأعضاء.
أكثر من 30 دولة أبدت رغبتها في الانضمام لمجموعة بريكس
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء خلال اجتماع لمجموعة بريكس إن أكثر من 30 دولة أبدت رغبتها في الانضمام للمجموعة، مضيفا أن المجموعة ستناقش التوسع خلال الاجتماع مع الأخذ في الاعتبار الحاجة إلى الحفاظ على الكفاءة.
وتسعى دول مجموعة “بريكس” على تنظيم تبادل المعلومات المالية بين البنوك المركزية، وهو ما سيكون بديلا لنظام “سويفت”، بالإضافة إلى دراسة إمكانيات التوسع في استخدام العملات الوطنية وإنشاء الأدوات التي من شأنها أن تجعل هذا العمل آمناً، وفق ما نقلته وكالة تاس الروسية.
ويمثل تجمع دول بريكس ما يقرب من 30% من حجم اقتصاد العالم، بجانب إنتاجها من الحبوب الذي يصل إلى 35% من الإنتاج العالمي، وهو ما اعتبره البعض إيذانا بكسر هيمنة الدولار الأمريكي.