أكد كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تلعب دوراً حيويًا فى الطلب العالمي على الطاقة كونها مركزاً إقليمياً للطاقة.
وقال كريم بدوي، أن السوق المصرية كبيرة وواعدة في ضوء البنية التحتية التي تمتلكها لتحقيق أقصى استغلال للغاز بالمجالات وصناعات القيمة المضافة كافة مثل قطاعي البتروكيماويات والتكرير.
وأضاف أن الغاز الطبيعي سيتم الاعتماد عليه كوقود لعدة أعوام قادمة، وأن هذه رسالة لنا جميعاً لكى نعمل سويًا لزيادة الاكتشافات وجذب مزيد من الاستثمارات من خلال المزايدات التي يتم طرحها للبحث والاستكشاف لتحقيق اكتشافات جديدة في المنطقة التي تحمل المزيد من الثروات خاصة الغاز الطبيعي.
وشدد على ضرورة إتاحة التكنولوجيا اللازمة للإسراع في تحقيق ذلك إلى جانب دعم تنفيذ مشروعات تساهم في إزالة الكربون وخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة.
ولفت إلى أن مصر ملتزمة بذلك وتم بالفعل وضع خارطة طريق لتمثل الطاقة الجديدة 40% من مزيج الطاقة بحلول عام 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية من باطن الأرض، مع تنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات فى مختلف الانشطة البترولية.
جاء ذلك خلال مشاركة كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (MOC 2024) تحت عنوان “دعم التحالف والشراكات أفضل استغلال لغاز شرق المتوسط”.
وضمت الجلسة جورج باباناستاسيو وزير الطاقة القبرصي وأسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط وأرسطوتيلس أيفاليوتيس الأمين العام للطاقة والثروة المعدنية في اليونان.
بدوره، أكد وزير الطاقة القبرصي، أن بلاده ضمن منظومة دول شرق المتوسط التي تعمل على تنمية مواردها الطبيعية وأنها حريصة على ذلك، فالموارد الطبيعية الهائلة بالمنطقة يمكنها المساهمة في تحقيق والإسراع بخطوات التحول الطاقي.
وقال إن أوروبا معنية بذلك فتلك الأهداف تتوافق مع سياساتها، ولكننا لازلنا نحتاج لتطوير تقنيات الطاقة الجديدة والمتجددة وتوافرها فالتقنيات الموجودة غير متاحة وباهظة الثمن، ومن ثم فإن العمل على مسار تنمية الاكتشافات بالمنطقة ودعم جهود خفض الانبعاثات وما نعمل عليه من التعاون المشترك يحتاج إلى زيادة التمويل الاقتصادي ونحن في المنطقة متفائلون بشأن مستقبلها.
وقال اسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أن منطقة شرق المتوسط بها موارد واكتشافات هامة للسوق العالمي، وتبرز أهم التحديات في تدفق الاستثمارات وتوفير التكنولوجيا، ومن هنا جاءت فكرة المنتدى لربط كل أصحاب المصالح من أجل صالح المنطقة والعالم لاستغلال 300 تريليون قدم مكعبة غاز بالمنطقة وفقاً للتقارير العالمية.
وأضاف مبارز قام المنتدى بوضع خارطة طريق لاستخدامات الغاز بالمنطقة، واستخدام الغاز الطبيعي بأفضل وسيلة ممكنة، لافتاً إلى جهود مصر في هذا الصدد لإدخال الطاقة المتجددة بشكل أكبر إلى جانب الغاز، والتأكيد على أهمية التعاون مع الشركات لزيادة أعمال الاستكشاف للغاز بالمنطقة.
وأوضح الأمين العام للطاقة والثروة المعدنية في اليونان أن بلاده ملتزمة بالتعهدات الاوروبية، وأن الغاز الطبيعي وقود مهم لتحقيق الاشتراطات الأوروبية ومنطقة البلقان فى خفض الانبعاثات.
وأشار إلى أن الحكومة اليونانية تؤمن بالتحول الطاقي والوصول إلى صفر انبعاثات، وأن الغاز له دور كبير في ذلك خاصة في الصناعات كثيفة استخدام الطاقة.
ولفت إلى أن هناك شراكات ناجحة وتعاون مع شركة اكسون موبيل ومن المتوقع تحقيق اكتشافات جديدة خلال العام القادم في الجانب الغربي من البحر المتوسط.
وأضاف أن الهيدروجين طاقة المستقبل، ولكنه يحتاج إلى استثمارات كبيرة، لافتاً إلى أن اليونان وضعت استراتيجية لعام 2040 تتوافق مع الاشتراطات الاوروبية ولكنها تحتاج إلى استثمارات هائلة تقدر بحوالي 20% من الناتج القومي.