ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي مع زيادة الطلب على الوقود المنقول بحراً بعد انخفاضه في وقت سابق من هذا العام.
حققت العقود المستقبلية المعيارية تقدماً بعد إغلاقها منخفضة 1.4% في اليوم السابق. وأظهرت البيانات التي جمعتها “بلومبرغ” أن التدفقات من محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال في شمال غرب أوروبا ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي حين قد تنخفض الكميات مرة أخرى لفترة وجيزة حيث يخفف الطقس الدافئ بشكل غير متوقع موسمياً من الطلب على الغاز في التدفئة هذا الأسبوع، إلا أن ارتفاعات الأسعار الأخيرة نجحت في جذب مزيد من الشحنات إلى القارة، وتحول مسار العديد من سفن الغاز الطبيعي المسال من آسيا إليها منذ بداية أكتوبر.
تشير بعض توقعات الطقس إلى بداية باردة لشهر نوفمبر، مما قد يرفع الطلب على الغاز الطبيعي المسال ويدعم الأسعار. مواقع تخزين الغاز في أوروبا ممتلئة بنسبة 95% – وهي أعلى من المتوسطات الموسمية – لكن هذا المستوى يقل قليلاً عما كان عليه المخزون في نفس الفترة من العام الماضي، وشهدت بعض البلدان سحباً صافياً من المخزون بكمية طفيفة مؤخراً وسط موجة من البرد.
الغاز وتوترات الشرق الأوسط
تعرضت أسعار الغاز للتقلب خلال الشهر الجاري بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع مراقبة المتعاملين للتطورات في المنطقة. وقالت إسرائيل إنها ستتخذ قرارها الخاص بشأن كيفية مهاجمة إيران، مما يترك الاحتمالات مفتوحة لاستهداف البنية التحتية للطاقة.
بالنسبة لأسواق الغاز، من المحتمل أن يؤدي تصعيد الصراع إلى تأثر الدول المستوردة مثل مصر، مما يزيد من المنافسة العالمية على شحنات الوقود. أما الخطر الرئيسي فهو إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 20% من الشحنات العالمية من النفط والغاز الطبيعي المسال.
قالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير اليوم الأربعاء إن “التوترات الجيوسياسية تكشف عن جوانب الضعف في نظام الطاقة العالمي”. وفي حين أن أسعار الطاقة بعيدة كل البعد عن الذروة التي وصلت إليها خلال أزمة عام 2022، “لا يزال خطر تقلب الأسعار حاضراً بقوة”.
ارتفعت العقود المستقبلية الهولندية للشهر الأقرب، وهي العقود المعيارية للغاز في أوروبا، بنسبة 0.5% إلى 40.16 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 8:34 صباحاً بتوقيت أمستردام.