تباينت آراء الخبراء خلال الأيام الماضية، بشأن ارتفاع تكلفة تأجير ناقلات النفط، إذا نفذ تحالف “أوبك+” تعهده بإنهاء خفض الإنتاج، بعدما شهدت تكاليف شحن النفط وأسهم شركات الناقلات ارتفاعاً كبيراً.
وفي 5 سبتمبر الماضي، اتفقت 8 دول أعضاء في “أوبك+” وهي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان، على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر، وفق بيان أصدره التحالف حينذاك. بعد ذلك سيتم إنهاء هذه التخفيضات تدريجياً على أساس شهري بدءاً من 1 ديسمبر 2024، وأعاد البيان التأكيد على “المرونة في تعليق التعديلات مؤقتاً أو عكسها حسب الضرورة”.
قفزة مرتقبة
وقد ترتفع نسبة تشغيل ناقلات النفط إلى 90% العام المقبل إذا نفذ “أوبك+” تعهده بإلغاء تخفيضات الإنتاج.
وستكون نسبة تشغيل ناقلات النفط أعلى من أي وقت مضى في تلك الفترة، ومن المتوقع أن ترتفع إيرادات الناقلات الكبيرة إلى حوالي 100 ألف دولار يومياً، بسبب زيادة الطلب على نقل النفط.
كما يتوقع أنه بحلول عام 2027، سيحدث استخدام كميات كبيرة من مخزونات النفط، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في تكاليف نقل النفط.
ارتفعت تكاليف شحن النفط وأسهم شركات الناقلات بشكل كبير، ما يشير إلى أن تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران قد يدفع بعض التجار إلى تأمين حاجتهم من الخام بشكل عاجل.
خلال الأسبوع الماضي، قفزت عائدات السفن من فئة “أفراماكس”، التي تُستخدم لنقل شحنات النفط الأميركية بحجم 700 ألف برميل إلى أوروبا، بنسبة 249% لتصل إلى نحو 58 ألف دولار في اليوم.
تُستخدم هذه السفن في الرحلات الدولية قصيرة المسافة نسبياً، ما يجعلها في كثير من الأحيان الخيار الأمثل لتلبية الطلب الفوري على النفط من المصافي.
وتضاعف التقييم العام لعوائد سفن “أفراماكس الأسبوع الماضي ليصل إلى ما يزيد قليلاً عن 42 ألف دولار في اليوم. وشهدت الناقلات من فئة “سويس ماكس” زيادة بنسبة 56% لتصل إلى 36 ألف دولار الأسبوع الماضي.
لا تعطيل بتدفقات النفط
في حين لم يؤد هجوم إيران على إسرائيل حتى الآن إلى أي تعطيل لتدفقات النفط، إلا أن سعر النفط الخام ارتفع بنحو 8% الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع منذ أوائل العام الماضي.
يمثل الشرق الأوسط نحو ثلث إمدادات النفط الخام في العالم. وتضخ إيران نحو 3.3 مليون برميل من النفط الخام يومياً في الأشهر الأخيرة، مما يجعلها ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك).