تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% لأول مرة منذ عام 2021، مما يعزز رهانات المستثمرين على أن أسعار الفائدة قد يتم خفضها بسرعة أكبر مما كان متوقعاً في السابق.
وفقاً لبيانات هيئة الإحصاء الأوروبية “يوروستات”، الصادرة يوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.8% في سبتمبر مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، منخفضاً من 2.2% في الشهر السابق، ويرجع ذلك إلى الانخفاض الحاد في تكاليف الطاقة. وتوافقت هذه القراءة مع توقعات محللي بلومبرغ، كما انخفض التضخم الأساسي (الذي يستثني البيانات المتقلبة مثل الغذاء والطاقة) إلى 2.7%.
توقعات أكبر لخفض الفائدة
تعزز هذه البيانات القناعة المتزايدة لدى المستثمرين بأن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يخفف سياسته النقدية بسرعة أكبر لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، وسط التراجع السريع والمفاجئ في التضخم.
انخفض معدل التضخم في فرنسا وإسبانيا إلى ما دون 2%، ما عزز توقعات المستثمرين وخبراء الاقتصاد بأن البنك المركزي الأوروبي سيعمل على تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة.
وألمحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إلى هذا الأمر يوم الاثنين، عندما أخبرت المشرعين في الاتحاد الأوروبي بأن المسؤولين سيأخذون التفاؤل المتزايد بشأن أسعار المستهلكين في الحسبان عند اتخاذ قرارهم المقبل بشأن الفائدة في 17 أكتوبر الجاري.
في الوقت الحالي، تشير أسواق المال إلى وجود احتمال بنسبة 90% تقريباً أن يشهد اجتماع هذا الشهر ثالث خفض في أسعار الفائدة لهذا العام. ومن المرجح أن يتبعه خفض إضافي بمقدار ربع نقطة مئوية عندما يجتمع صانعو السياسة في ديسمبر للمرة الأخيرة في 2024، مما سيؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع إلى 3% مقارنة بـ3.5% حالياً.