قفزت الأسهم الأوروبية، يوم الخميس، بدعم من التفاؤل في آسيا بعد أنباء، أن الصين تدرس ضخ رؤوس أموال في بنوكها الكبرى، بينما ينتظر المستثمرون تصريحات من رئيس البنك المركزي الأوروبي.
ارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي، بنسبة 1% إلى 524.56 نقطة، وهو ما يقل قليلا عن أعلى مستوى قياسي له عند 526.66.
وكانت أسهم قطاعات التكنولوجيا، والموارد الأساسية أصحاب أكبر دفعة للمؤشر القياسي، وارتفع كل منهما بأكثر من 3%.
وكانت أسهم النفط هي أكبر عامل ضغط، وخسرت 2.8% مع هبوط أسعار النفط بعد أنباء عن تخلي المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن هدفها لسعر النفط الخام.
وفي الوقت نفسه، ذكر تقرير أن الصين تدرس ضخ ما يصل إلى تريليون يوان (142.39 مليار دولار) من رأس المال في بنوكها الكبرى لزيادة قدرتها في محاولة لدعم اقتصادها المتعثر.
كما تعهد القادة الصينيون بدعم الاقتصاد من خلال خفض أسعار الفائدة “بقوة“.
ومن المقرر أن يتحدث عدد من أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من اليوم، مع تصدر تصريحات الرئيسة كريستين لاجارد مركز الاهتمام، والمقرر إجراؤها لاحقا.
ومن المتوقع أن يخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
انخفض سهم إتش آند إم (HMb.ST) بنسبة 7.7% بعد أن قالت ثاني أكبر شركة مدرجة لتجارة التجزئة للأزياء في العالم إنها لم تعد تتوقع تحقيق هدف هامش أرباح العام بأكمله، بينما أعلنت عن ربح تشغيلي أقل من المتوقع في الربع الثالث.
وارتفعت الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس بعد أن تراجعت الأسهم الأمريكية عن مستوياتها القياسية مساء أمس.
صعد مؤشر “نيكاي” الياباني بأكثر من 2% كما تقدمت أسعار العقود الآجلة والنفط الأمريكية.
وارتفع مؤشر “هانغ سنغ” في هونغ كونغ بنسبة 1.7% إلى 19,461.25 نقطة، وأضاف مؤشر “شنغهاي” 0.6% إلى 2,914.19 نقطة.
وتقدم مؤشر نيكاي في طوكيو بنسبة 2.5% إلى 38,812.94 نقطة.
واستقر الدولار، اليوم الخميس، بعد أكبر ارتفاع له منذ أوائل يونيو/حزيران مع ترقب المتداولين لتصريحات صناع السياسات المالية، في بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم الخميس، كلمة مسجلة مسبقا خلال مؤتمر في نيويورك، كما سيتحدث رئيس البنك في نيويورك جون وليامز خلال ذات المؤتمر.
ويتوقع المتداولون خفضًا ثانيًا كبيرًا لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن الاحتمالات انخفضت إلى 57.4% من 58.2% في اليوم السابق.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.10% إلى 100.84، بعد ارتفاع بنسبة 0.57% أمس الأربعاء، وهو أكبر مكسب يومي له منذ 7 يونيو/حزيران.
واستقر سعر اليورو وسجل 1.1143 دولار بعدما تراجع بشكل حاد من أعلى مستوى منذ يوليو/تموز من العام الماضي وهو 1.1214 دولار.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.33425 دولار بعدما ارتفع أمس الأربعاء إلى 1.3430 دولار لأول مرة منذ فبراير/شباط 2022