ارتفعت الأسهم الأوروبية، والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بعد سلسلة من إجراءات التحفيز من الصين بهدف دعم النمو الاقتصادي مما حفز شهية المستثمرين لأصول المخاطرة.
صعد مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.8%، بقيادة القطاعات ذات التعرض الكبير للصين، بما في ذلك شركات التعدين وصناع السلع الفاخرة وشركات صناعة السيارات.
واقترب خام برنت من 75 دولارا للبرميل وارتفعت أسعار خام الحديد، مما عزز أسهم “ريو تينتو بي إل سي” ومجموعة بي إتش بي المحدودة، وفق “بلومبرج”.
وأشارت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى مكاسب، عند افتتاح وول ستريت، وانخفضت سندات الخزانة.
وقاد مؤشر SXPP مكاسب القطاعات الأوروبية، وقفز بنسبة 4.5%، ويتجه لتسجيل أفضل يوم له في نحو عامين، حيث بلغت أسعار النحاس أعلى مستوى في شهرين بدعم من التدابير التي اتخذتها الصين وتحسن الطلب في المنطقة .
وارتفع مؤشر فوتسي البريطاني 0.6%، وارتفعت أسهم شركات التعدين بفضل خطط التحفيز الصيني.
وتلقت معنويات المخاطرة، دفعة قوية من حزمة التحفيز النقدي الصينية الواسعة النطاق يوم الثلاثاء، والتي تضمنت خفض متطلبات الاحتياطي للبنوك ودعم السيولة بما لا يقل عن 800 مليار يوان (114 مليار دولار) للأسهم.
وبعد أن ساعدت الأخبار الواردة من بكين في تعويض البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة يوم الاثنين من أوروبا، حذر استراتيجيو مجموعة “جولدمان ساكس” من أن أسهم المنطقة قد تتأثر سلبا بالتباطؤ الاقتصادي الأوروبي، حتى إذا استمر البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة.
وقال مايكل سنيد، رئيس استراتيجية النقد الأجنبي العالمية واستراتيجي الأصول المتعددة في “بي إن بي باريبا”، إن الإعلان الصيني “يغير المعنويات” حول الأسهم الأوروبية. “لكن الأمر يستغرق بعض الوقت حتى يتدفق التأثير الاقتصادي للتحفيز في الصين لدعم أوروبا. ربما لا تكون أخبار التحفيز في الصين كافية لإزالة تلك المخاطر السلبية في الاقتصاد الأوروبي حتى الآن“.
رفعت حوافز السياسة النقدية القوية من الصين، مؤشر أسهم الصين إلى أفضل آداء يومي له منذ يوليو/تموز 2020 وساعد في رفع مؤشر “إن إس سي آي” للأسهم في الأسواق الناشئة بأكثر من 1%.