ارتفعت أسعار النفط بسبب التحسن العام في الأسواق المالية بعد خفض كبير في سعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، كما يراقب المتعاملون تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
صعد سعر خام برنت في العقود المستقبلية إلى حوالي 74 دولاراً للبرميل بعدما أغلق دون تغيير تقريباً أمس الأربعاء، في حين كان سعر خام غرب تكساس الوسيط فوق 71 دولاراً. زادت أسعار الأسهم في العقود المستقبلية بأوروبا وآسيا بعد أن عززت خطوة الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة التوقعات بأن الاقتصاد الأميركي سيتجنب التباطؤ.
كما يراقب المستثمرون عن كثب تطورات الشرق الأوسط بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عما وصفه بـ”مرحلة جديدة” في الحرب مع جماعات إسلامية في المنطقة. وأثار الإعلان مخاوف من احتمال نشوب صراع أوسع قد يشمل إيران، الدولة صاحبة العضوية في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
مع ذلك، لا يزال سعر خام برنت في طريقه لتحقيق أكبر خسارة فصلية هذا العام بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد في الصين وتوافر إمدادات كبيرة من النفط. وانخفض الطلب على البنزين في الولايات المتحدة إلى أقل من 9 ملايين برميل، وتراجع استهلاك وقود الطائرات للأسبوع الثالث على التوالي، حسب بيانات حكومية، مما يزيد من الضغوط السلبية على الأسعار.
من شأن انخفاض المخزونات الأميركية أن يؤدي إلى زيادة أسعار النفط. وكانت مخزونات الخام لدى مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ، أوكلاهوما، أقل بكثير من المتوسط على أساس موسمي خلال خمس سنوات، وقريبة من أدنى مستوياتها التاريخية، حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة، مما قد يدفع الأسعار للارتفاع.