استقر الدولار اليوم الثلاثاء، وهبط الين عن أعلى مستوى في شهر، في تعاملات حذرة مع استعداد المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية، وإعادة تقييم توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
ولم يوفر تقرير وظائف نشر يوم الجمعة، وتضمن أرقاما متباينة صورة واضحة بخصوص ما إذا كان المركزي الأمريكي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول، وفق “رويترز”.
ويترقب المستثمرون الآن تقرير أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة للحصول على مزيد من المؤشرات حول معدلات خفض الفائدة، على الرغم من أن المركزي الأمريكي أوضح أن التركيز ينصب على التوظيف أكثر من التضخم.
قال تشارو تشانانا، رئيس استراتيجية العملات في ساكسو بنك، إن تقريرًا أضعف من المتوقع قد يعزز توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لكن القراءة الثابتة قد تترك نقاش خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مقابل 50 نقطة أساس دون حل.
توقع الخبير الاقتصادي، أن يتداول الدولار الأمريكي عند مستويات مرتفعة، خاصة أنه لا تزال توقعات تخفيف أسعار الفائدة الحالية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي مفرطة.
انخفض اليوان الصيني، لكن الخسائر حدت منها بيانات التصدير التي جاءت أفضل من المتوقع.
فشلت الواردات في تلبية التوقعات ونمت بنسبة 0.5% فقط.
ويأتي ذلك بعد بيانات التضخم الأقل من المتوقع التي نُشرت أمس الاثنين، مما سلط الضوء على الطلب المحلي الضعيف.
ويركز المستثمرون على المناظرة الرئاسية الأمريكية المرتقبة للغاية والتي ستُذاع في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء والتي قد تؤثر بشدة على انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار عند 143.10 ين، متخليا عن المكاسب التي حققها في وقت سابق من الجلسة.
وانخفض الدولار بنسبة 2.7% الأسبوع الماضي مقابل الين.
وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، عند 101.61.
وتضع الأسواق حاليا في الحسبان خفضا بنسبة 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، مع تسعير خفض بنسبة 50 نقطة أساس بنسبة 30%، انخفاضا من أعلى مستوى له عند 50% يوم الجمعة.
وفي عام 2024، يتوقع المتداولون تخفيفا بنسبة 110 نقاط أساس، ارتفاعا من حوالي 100 نقطة أساس من الاجتماعات الثلاثة المتبقية.
وأشار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى استعدادهم لبدء سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة، مشيرين إلى تباطؤ في سوق العمل قد يتحول إلى حالة من التدهور في غياب تحول في السياسة.
بلغ اليورو في أحدث معاملاته 1.1039 دولار بعد تراجعه بقرابة 0.5%، أمس الاثنين.
وجرى تداول الجنيه الإسترليني في أحدث التعاملات مقابل 1.307 دولار بعدما اقترب من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.3058 في وقت سابق من الجلسة.
وبالنسبة للعملات الأخرى، بلغ الدولار الأسترالي في أحدث معاملاته 0.66655 دولار أمريكي، بعدما لامس أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 0.66445 دولار.
وسجل تداول الدولار النيوزيلندي مقابل 0.6148 دولار أمريكي، وظل قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع والذي بلغه، أمس الاثنين.