تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع تزايد المخاوف بشأن الطلب بسبب توقف الصادرات الليبية وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا أو 0.5% إلى 77.15 دولار للبرميل، وفق “رويترز”.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، الذي لم تكن له تسوية أمس الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، بمقدار 28 سنتا عن إغلاق يوم الجمعة عند 73.55 دولار.
وقال وارين باترسون، محلل الأسواق: “يظل النفط تحت ضغط في ظل استمرار المخاوف بشأن الطلب الصيني. ولم يكن من الممكن أن تساعد بيانات مؤشر مديري المشتريات التي جاءت أضعف من المتوقع، في تخفيف هذه المخاوف“.
مؤشر مديري المشتريات في الصين
وسجل مؤشر مديري المشتريات في الصين أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس/آب، كما سجلت الصين، أمس الاثنين، أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر في يوليو/تموز، وقالت إن أسعار المساكن الجديدة نمت في أغسطس/آب بأضعف وتيرة هذا العام.
وقال باترسون: “من الواضح أن هذه التوترات حيال الطلب تعوض أثر تعطل الإمدادات من ليبيا”.
تعطيل صادرات النفط
وفي ليبيا، توقفت صادرات النفط في الموانئ الرئيسية أمس الاثنين، وتقلص الإنتاج في مختلف أنحاء البلاد، في استمرار للمواجهة بين الفصائل السياسية المتنافسة بشأن السيطرة على البنك المركزي وعائدات النفط.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في البلاد حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتبارا من الثاني من سبتمبر/أيلول.
وقالت المؤسسة، إن الإنتاج الإجمالي انخفض إلى ما يزيد قليلا على 591 ألف برميل يوميا اعتبارا من 28 أغسطس/آب من نحو 959 ألف برميل يوميا في 26 أغسطس/آب.
وفي نفس السياق، أوضحت أن الإنتاج بلغ نحو 1.28 مليون برميل يوميا في 20 يوليو/تموز.
ومع ذلك، من المقرر أن يعود بعض المعروض إلى السوق، ومع رفع 8 أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك +، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميا في أكتوبر، ومن المرجح أن تمضي الخطة قدما بغض النظر عن مخاوف الطلب، وفقا لمصادر في الصناعة.
ووجد مسح أجرته “رويترز” أمس الاثنين أن إنتاج أوبك النفطي الشهر الماضي انخفض إلى أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني.