انخفضت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مع حذر المستثمرين قبل صدور تقرير التضخم الأمريكي، والذي قد يحدد لهجة اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول.
انخفض سعر الذهب الفوري 0.2% إلى 2460.89 دولار للأوقية (الأونصة)، وكانت الأسعار قد بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2483.60 دولار في الشهر الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي 0.3% إلى 2500.10 دولار، وفق رويترز.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يوليو/تموز، وسط توقعات أن تظهر تسارع التضخم على أساس شهري إلى 0.2%، مع تباطؤ التضخم الأساسي السنوي إلى 3.2%، ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة، غدا الخميس.
قال كايل رودا، محلل الأسواق، إن الذهب قد يهبط إلى 2300 دولار إذا لم تتوافق بيانات مؤشر أسعار المستهلك مع التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة، ولكن على المدى الطويل، من المرجح أن يرتفع المعدن مع ضعف الاقتصاد الأمريكي بما يكفي ليخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل كبير.
أظهرت البيانات أمس الثلاثاء، أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت أقل من المتوقع في يوليو/تموز، مما عزز وجهة نظر السوق بأن تباطؤ التضخم سيسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قريبًا.
يرى المتداولون فرصة بنسبة 54% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، في أتلانتا رافائيل بوسيك، إنه يريد أن يرى “مزيدًا من البيانات” قبل أن يكون مستعدًا لدعم خفض أسعار الفائدة.
غالبًا ما يستخدم الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية، ويزدهر عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
أضاف كايل رودا، محلل الأسواق أن المستثمرين يشترون الذهب إلى حد كبير تحسبًا لضربة انتقامية من إيران، لكنهم يتخلصون من هذه المراكز إذا لم تحدث الضربة.
وهبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 27.73 دولار للأوقية وتراجع البلاتين 0.5% إلى 931.50 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.3% إلى 941.00 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 24 يوليو/تموز في الجلسة السابقة.