ارتفع الين الياباني إلى أقوى مستوى في شهرين ونصف، مقابل الدولار، اليوم الخميس، وصعد إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر مقابل عملات أخرى، قبل اجتماع بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل.
وانخفض الدولار واليورو والجنيه الاسترليني والعملات الرئيسية الأخرى بأكثر من 1% مقابل الين، في التعاملات المبكرة، قبل تقليص بعض تلك الخسائر.
أرجع المحللون ارتفاع الين إلى التخلي عن الرهانات على بيع الين في الفترة التي تسبق اجتماع بنك اليابان في يوليو/تموز، في ظل توقعات برفع سعر الفائدة، وفق “رويترز”.
وقالت مصادر إن البنك المركزي الياباني، من المرجح أن يناقش ما إذا كان سيرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل ويكشف الستار عن خطة لخفض مشتريات السندات إلى النصف تقريبًا في السنوات المقبلة، مما يشير إلى عزمه على التراجع بشكل مطرد عن الحوافز النقدية الضخمة.
ومقابل الدولار، ارتفع الين في أحدث تعاملات 0.7% إلى 152.81 بعد أن صعد في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوياته منذ الثالث من مايو/أيار عند 152.23.
وانزلق اليورو بنسبة 0.7% إلى 165.59 ين، في حين خسر الجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي 0.85% و1.3% أمام العملة اليابانية على التوالي.
أثرت نوبة النفور من المخاطرة على الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، اللذين كانا بالفعل تحت ضغط من انخفاض أسعار السلع الأساسية.
ونزل الدولار الأسترالي 0.55% إلى 0.6545 دولار أمريكي، في حين سجل الدولار النيوزيلندي بالمثل أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 0.5913 دولار أمريكي.
وكانت كلتا العملتين في طريقهما للانخفاضات الأسبوعية بنسبة 1.5% و1.3% على التوالي.
واستقر اليورو عند 1.0839 دولار، في حين انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.12% إلى 1.2890 دولار.
وأظهرت استطلاعات منفصلة لمؤشر مديري المشتريات يوم الأربعاء أن نمو نشاط الأعمال في منطقة اليورو توقف في يوليو/تموز، في حين انتعش نشاط الأعمال البريطاني في نفس الشهر.
ومقابل سلة من العملات، انخفض الدولار إلى 104.28، على الرغم من أن ذلك كان إلى حد كبير على خلفية ارتفاع الين.
وفي الصين، ارتفع اليوان 0.15% إلى 7.2533 للدولار.
فاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق للمرة الثانية هذا الأسبوع من خلال إجراء عملية إقراض غير مجدولة بأسعار فائدة منخفضة بشكل حاد، اليوم الخميس، مما يشير إلى أن السلطات تحاول تقديم حوافز نقدية أكبر لدعم الاقتصاد المتعثر.