عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعا تنسيقيًا، مع الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمناقشة الاستعدادت والإجراءات الاستباقية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء خلال خريف العام الجاري، وتحديد الأدوار والمسئوليات للوزارات والجهات ذات الصلة وضمان فاعليتها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية إيجاد السبل المناسبة لتذليل التحديات التى تواجه أطراف المنظومة من المزارعين ومتعهدي قش الأرز والمستثمرين، إضافة إلى توزيع الأدوار والمسئوليات، والإجراءات المطلوبة لتفادى أية معوقات قد تواجه تنفيذ المنظومة عند البدء فيها مع موسم الحصاد.
واستعرضت الوزيرة خلال الإجتماع أوجه القوة والقصور فى عمل المنظومة لوضع الحلول العاجلة والجذرية لاستدامة عمل المنظومة على مدار السنوات القادمة وذلك بالتنسيق المستمر بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية تمهيدا للعرض على دولة رئيس الوزراء بخطة متكاملة.
وأشارت إلى أنه سيتم عقد ورش عمل مع المزارعين لتشجيعهم على الحد من حرق المخلفات الزراعية، وتوعية متعهدي قش الأرز بآليات الاستفادة المثلى من القش، لضمان فاعلية منظومة الجمع والنقل والتخزين والتدوير بالمحافظات، بالإضافة إلي عقد ورش عمل مع المستثمرين لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، والتعرف على المعوقات التي تواجههم.
ونوهت إلى تعاون وزارتي البيئة والزراعة في تقديم الدعم الفني للمزارعين، وتسهيل حصول المتعهدين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، إضافة إلى استمرار إدارة الإرشاد في حملات التوعية بالمشاركة مع فروع جهاز شئون البيئة بالمحافظات لدعم ممارسات الإدارة الآمنة للمخلفات الزراعية، واستمرار دور وزارة الزراعة في المراقبة والمتابعة لكافة مواقع تجميع المخلفات وإرسال بيانات عن الحصاد اليومي.
ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد المحاور الأساسية لتنفيذ خطة مواجهة فترة نوبات تلوث الهواء الحادة 2024-2025، بمحافظات الدلتا خلال موسم حصاد قش الأرز، والتى تشمل محافظات (الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، الشرقية، القليوبية، الدقهلية) لافتة إلى انضمام محافظة أسيوط للمنظومة هذا العام ، حيث وأوضحت نتائج الرصد من خلال الأقمار الصناعية زيادة حرق حطب الذرة بتلك المحافظة.
وأظهرت وزيرة البيئة دور وزارة الزراعة كشريك أساسى ورئيسى فى عملية مواجهة نوبات تلوث الإجراءات الحادة، وعدد من الإجراءات الاستباقية ومنها العمل على توقيع بروتوكول حراسة وتأجير المعدات مع قطاع الزراعة الآلية، وإعداد قائمة محدثة ببيانات توزيع الأراضي الزراعية وكميات المخلفات المتوقعة وفقا للوضع الراهن، وربط غرفة العمليات المركزية بوزارة الزراعة بغرفة عمليات وزارة البيئة والتنمية المحلية والجهات المعنية الأخرى.
وأكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على وضع كل إمكانيات ومعدات الوزارة تحت تصرف وزارة البيئة وفي خدمة منظومة جمع وتدوير قش الأرز مشيرا إلى ضرورة عرض كل السلبيات التي شهدتها المنظومة في العام الماضي من أجل تلافيها وكذلك البناء على الايجابيات التي تحققت في الأعوام السابقة والتي ساهمت بشكل كبير في القضاء على السحابة السوداء.
وأضاف “فاروق” أن الاستفادة الاقتصادية من الكميات الهائلة من المخلفات الزراعية ومنها قش الأرز يعد هدفاً أساسياً من أهداف التنمية الزراعية المستدامة بما يساهم في تحسين دخل المزارعين وذلك من خلال إنتاج أعلاف غير تقليدية تساعد في خفض استيراد الأعلاف المطلوبة لتنمية الثروة الحيوانية ، وتقليل الفجوة العلفية.
وأشار وزير الزراعة إلى أن عمليات تدوير قش الأرز تسهم في إنتاج الأسمدة العضوية، وإنتاج الطاقة الحيوية ومنتجات الحرف اليدوية وتوفير فرص عمل جديدة غير تقليدية للشباب لا سيما في المناطق الريفية ، بالإضافة إلى الهدف الأكبر وهو حماية البيئة من التلوث وصحة الإنسان من الأمراض.