وقعت شركة إنفنيتي باور، مذكرة تفاهم مع المجلس الإقليمي لغرب الكاميرون، لتطوير عدد من مشروعات الطاقة المتجددة بتقنيات متنوعة في دولة الكاميرون بقدرات إجمالية تبلغ 4 جيجاوات حتى عام 2035.
تأتي المشروعات المقرر إقامتها في الكاميرون ضمن الخطط المستقبلية لإنفنيتي باور والتي تتضمن إقامة مشروعات للطاقة المتجددة في كل من مصر والسنغال وجنوب أفريقيا وغانا وموريتانيا.
وتمكنت الشركة حتى الآن من تنفيذ مشروعات للطاقة المتجددة تصل قدراتها الإجمالية إلى 1.3 جيجاوات، وتستهدف تنفيذ مشروعات جديدة بقدرات تصل إلى 10 جيجاوات حتى عام 2030.
ستقام هذه المشروعات في منطقة غرب الكاميرون، وسيتم تنفيذها على مراحل، حيث تتضمن مشروعات للطاقة الشمسية طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وتوليد الطاقة من النفايات الحيوية، بالإضافة لحلول بطاريات تخزين الطاقة.
تستهدف هذه المبادرات توليد طاقة نظيفة ومتجددة لأغراض الاستهلاك المنزلي في الكاميرون، وسد الاحتياجات الملحة للطاقة هناك. شهدت الكاميرون زيادة في الاستهلاك الفردي للكهرباء بنسبة 27% على مدار العشرين عامًا الأخيرة، ويتم حاليًا تلبية الطلب على الطاقة في البلاد اعتمادًا على الغاز الطبيعي والطاقة المائية بصورة رئيسية.
ويلعب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat دورًا رئيسًيا في تطوير هذه المشروعات، عن طريق تقديم الدعم الفني والمشاركة في دراسات الجدوى ووضع نظام الحوكمة المتعلق بتوليد وتوزيع الطاقة، وصياغة برامج مجتمعية للاستخدامات المفيدة والمنتجة للطاقة، لضمان استفادة المجتمعات المحلية في الكاميرون من الطاقة المولدة في تحسين مستواهم المعيشي.
وتعليقًا على مذكرة التفاهم، قال محمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة إنفنيتي باور: “يسعدنا الإعلان عن إقامة هذه المشروعات الجديدة بقدرة 4 جيجاوات في الكاميرون، حيث تمثل هذه المذكرة إنجازًا هامًا لإنفنيتي باور التي تستثمر في تطوير مشروعات جديدة للطاقة المتجددة في بلد أفريقي آخر، وهو ما يتوافق مع خططنا الطموحة طويلة الأجل لتوثيق التعاون مع كل الدول الأفريقية خاصة في مشروعات بهذا الحجم، وبالاعتماد على حلول تكنولوجية متنوعة للطاقة المتجددة”.
وأكد المهندسناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور: “تبحث إنفنيتي باور دائمًا عن فرص جديدة لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة في دول أفريقية نتعاون معها للمرة الأولى. إنّ هذه المشروع العملاق الذي يتضمن منشآت لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بالإضافة لعدد من الحلول التكنولوجية الأخرى، سيحقق نقلة نوعية لمنظومة الطاقة في هذه المنطقة، ويساهم في تعزيز الاقتصاد الكاميروني، مع توفير مزايا عديدة للمجتمعات المحلية هناك.”
من جانبه، قال أحمد مله، نائب الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور: “إنّ شراكتنا مع المجلس الإقليمي لغرب الكاميرون وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat يمثل خطوة محورية من شأنها المساهمة في تلبية الطلب على الطاقة في الكاميرون من خلال حلول مستدامة ومتجددة. إننا نلتزم بتطوير مشروعات الطاقة المتجددة طبقًا لأرقى المعايير العالمية، وهو ما يساهم في توليد طاقة نظيفة ومستدامة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات التي نخدمها. يأتي ذلك في إطار هدفنا الرئيسي لتوفير الطاقة لجميع دول أفريقيا، لذا يسعدنا إضافة هذه المشروعات الجديدة في الكاميرون لمشروعاتنا وخططنا المستقبلية في العديد من دول القارة.”
وأكد الدكتور جولس هيلير فوكا فوكا، رئيس المجلس الإقليمي لغرب الكاميرون: “خلال إعدادنا لخطة التنمية الاستراتيجية لمنطقة غرب الكاميرون، طالب مجتمع الأعمال أن يكون توليد الطاقة في مقدمة أولويات هذه الخطة، لأنه سيحفز التنمية الصناعية في المنطقة التي تعاني من انقطاع وتقنين يومي للكهرباء، وهو ما يمثل عائقًا كبيرًا أمام التنمية الاجتماعية والاقتصادية، في الوقت الذي تتمتع فيه منطقة غرب الكاميرون بموارد بشرية وطبيعية هائلة بما في ذلك موارد الطاقة التي يمكن استغلالها في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة. وتتضمن خطتنا الاستراتيجية للمنطقة إقامة ميناء جاف وشبكة للسكك الحديدية تربط المنطقة بالميناء. ولذلك نحن في حاجة ملحة للطاقة لكي نتمكن من تشغيل القطار الكهربائي وإمداد القطاع الصناعي بالطاقة اللازمة لتشغيله. وبمناسبة توقيع مذكرة التفاهم اليوم، نتوجه بالشكر لإنفنيتي باور على مساهمتها في تحقيق هذا الحلم.”
اختتم فنسنت كيتيو، رئيس حلول الطاقة الحضرية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN Habitat: “تتمتع منطقة غرب الكاميرون بإمكانيات هائلة لتوليد الطاقة المتجددة بقدرات تتجاوز 6 جيجاوات. وعلى الرغم من ذلك، لا يصل للمنطقة التي يبلغ تعدادها 2 مليون نسمة، سوى 100 ميجاوات فقط من الكهرباء عبر الشبكة الوطنية في الكاميرون، وهو ما يتسبب في عجز كبير في الطاقة بتلك المنطقة. لذا يرحب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بهذا المشروع العملاق الذي سيقود المنطقة لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة، وسيمتد تأثيره ليشمل أكثر من 5 ملايين كاميروني. إنّ مشاركة إنفنيتي باور في تطوير منشآت توليد الطاقة المتجددة يمثل تغييرًا كبيرًا من شأنه تحويل الموارد الطبيعية في غرب الكاميرون إلى ثروة من الطاقة، مع مساهمته في مكافحة الفقر المنتشر بين 40٪ من سكان الكاميرون، هذا بالإضافة لمساهمته المباشرة في مكافحة التغير المناخي. يشارك برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في هذه المبادرة بخبراته الواسعة في تخطيط المستوطنات البشرية الجديدة التي سيتم تطويرها حول محطات توليد الطاقة الجديدة، وضمان توفير الخدمات الحضرية الأساسية للسكان. من ناحية أخرى سيعمل البرنامج أيضًا على التأكد من استخدام الطاقة التي سيتم إنتاجها بطريقة فعالة ومفيدة.”
تمثل مذكرة التفاهم إنجازًا هامًا لترسيخ مكانة إنفنيتي باور في سوق الطاقة المتجددة في أفريقيا، ودعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. يأتي الإعلان عن مذكرة التفاهم الأخيرة بعد توقيع إنفنيتي باور على اتفاقية الوصول إلى الأرض الخاصة بمشروع طاقة الرياح البرية بقدرة 10 جيجاوات والتي وقعتها الشركة مع الحكومة المصرية مؤخرًا، حيث من المنتظر أن يصبح هذا المشروع أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم بمجرد الانتهاء من إقامته.