ارتفع سعر الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي لينهي فترة تذبذب استمرت لفترة طويلة، حيث وجد الدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي في الوقت الذي استقرت فيه باقي عوامل التسعير الأخرى للسوق المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 3225 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، بينما قد ارتفع يوم أمس بمقدار 35 جنيه ليغلق عند المستوى 3220 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3185 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب بنسبة 2.2% ليربح 70 جنيه حيث افتتح تداولات الأسبوع الماضي عند 3150 جنيه للجرام وأغلق عند المستوى 3220 جنيه للجرام، وفق حسابات جولد بيليون.
ارتفاع سعر الذهب المحلي جاء مدعوماً بشكل أساسي بارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، وذلك في ظل استقرار تحركات سعر الصرف في البنوك الرسمية سواء في الصعود أو الهبوط، بينما يبقى الطلب المحلي على الذهب ضعيف، وبالتالي يتفاعل سعر الذهب المحلي مع السعر العالمي.
أظهرت بيانات خلال الأسبوع الماضي أن خلال أول 5 أشهر من عام 2024 تزايدت صادرات مصر من الذهب والمجوهرات بنسبة 142% عن نفس الفترة من العام الماضي، ليصل حجم الصادرات إلى 1.046 مبار دولار، ويرجع هذا إلى ارتفاع سعر الذهب المحلي والعالمي بالإضافة إلى تزايد الإقبال على التصدير خلال الأشهر الأخيرة.
يذكر ان انتهاء مبادرة الإعفاء الجمركي على الذهب الوارد مع العائدين من الخارج لم تؤثر بشكل كبير في سوق الذهب وذلك بسبب ضعف الطلب المحلي، فبالرغم من محدودية المعروض بعد انتهاء المبادرة إلا أن ضعف الطلب لم يسبب ضغط على مستويات الأسعار.
هذا وتستمر عمليات تصدير الذهب بسبب بحث التجار عن وسيلة لتعويض غياب الطلب المحلي، وهو ما يجعل سعر الذهب المحلي مستقر خلال الفترة الحالية ومناسب لتحركات سعر الذهب العالمي.
بعد قيام البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف ساعد على اختفاء السوق الموازي وانتهاء المضاربات في سعر الذهب المحلي، وبالتالي تراجع الطلب المحلي على الذهب بشكل كبير مما نتج عن هذا اتجاه التجار إلى تصدير الذهب لتعويض غياب الطلب المحلي.
أيضاً شهد الأسبوع الماضي صدور تقارير تفيد ارتفاع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص المصري الغير نفطي إلى المستوى 49.9 نقطة في شهر يونيو مسجلاً أعلى مستوى منذ 3 سنوات مقارنة مع 49.6 نقطة في مايو، ليقترب القطاع من تحقيق النمو حيث يعد المستوى 50 نقطة هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش في هذا المؤشر.
الجدير بالذكر أن بنك أوف أمريكا قد توقع ارتفاع قيمة الجنيه مقابل الدولار على المدى القريب ليرى البنك أن قريب من قيمته العادلة خاصة أن العملة المصرية تمتعت بأداء جيد من تحرير سعر الصرف في الربع الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى عملة رفع الفائدة بشكل كبير من قبل البنك المركزي المصري، والذي من المتوقع أن يستمر تأثيره الإيجابي على العملة خلال الأشهر القادمة.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع، وذلك على حساب تزايد التوقعات أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة في وقت مبكر بعد ضعف بيانات قطاع العمالة الأمريكي مما يدل على تباطؤ النمو الأمريكي وبالتالي تراجع التضخم.
ارتفع سعر الذهب المحلي يوم أمس بشكل ملحوظ ليخرج من منطقة التداول العرضية التي سيطرت على تحركاته لأسابيع، حيث وجد الدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي بشكل كبير خلال تداولات الأمس في ظل استقرار عوامل التسعير المحلية الأخرى المتمثلة في سعر صرف الدولار والطلب المحلي على الذهب.
ارتفع سعر أونصة الذهب المحلي لتتخطى المستهدف عند 2380 دولار للأونصة وتغلق تداولات الأسبوع فوق المستوى 2390 دولار للأونصة وتقترب من المستوى 2400 دولار للأونصة، والذي في حال اختراقه يفتح الباب للوصول إلى آخر قمة سعرية تاريخية سجلها الذهب عند 2450 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي
استطاع سعر الذهب المحلي عيار 21 أن يخترق المستوى 3170 جنيه للجرام والاستقرار فوقه، ليستكمل الارتفاع سريعاً ويتخطى المستوى 3200 جنيه للجرام ليتداول حالياً فوق المستوى 3220 جنيه للجرام، بينما يضع المستهدف حالياً عند 3250 جنيه للجرام.