وقع البنك التجاري الدولي-مصر CIB، والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنميةEBRD ، على اتفاقيات للحصول على حزمة تمويلية بقيمة 60 مليون دولار (55.9 مليون يورو)، لتشجيع الإقراض للاستثمارات الخضراء ودعم الشركات التي تقودها السيدات في مصر، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والصندوق الأخضر للمناخ.
حيث تنقسم الحزمة التمويلية إلى 50 مليون دولار، في إطار برنامج تمويل الاقتصاد الأخضر “GEFF II”، بهدف دعم التمويل الأخضر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، و10 مليون دولار لتوفر فرص بناء القدرات للشركات الصغيرة والشركات التي تقودها السيدات في مصر.
وقد تم التوقيع على اتفاقيتي القرض خلال مؤتمر الاتحاد الأوروبي للاستثمار الذي تم عقده في القاهرة، بحضور حسن عبدالله، مُحافظ البنك المركزي المصري، وعمرو الجنايني، نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي-مصر، ويورجن ريجتيرين، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية.
سيتم تخصيص 50 مليون دولار من الحزمة التمويلية، بما في ذلك 7.5 مليون دولار كتمويل مُشترك من صندوق المناخ الأخضرGCF، لتمويل الاستثمارات في تقنيات وطرق التخفيف من آثار تغيُر المُناخ وأساليب التكيف معه، ودعم الشركات الخاصة في قطاعات متنوعة تشمل الأعمال التجارية، الزراعية، التصنيع، الخدمات اللوجستية، خدمات التجزئة والتوزيع، تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات.
على أن يكون مصحوبًا بحوافز استثمارية من الاتحاد الأوروبي تصل قيمتها إلى 5.2 مليون يورو، لتشجيع اعتماد تقنيات وحلول صديقة للبيئة من قبل الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة الحجم MSMEs بالإضافة إلى دعم تطوير سلاسل التوريد المرنة للمنتجات الخضراء.
وكجزء من حزمة المساعدة الفنية، سوف يُقدم البنك التجاري الدولي استخدام أداة Green Technology Selector، وهي أداة نقل التكنولوجيا الخضراء التابعة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لتشجيع التعاون بين مصنعي التكنولوجيا والبائعين لزيادة التوافر المحلي لتقنيات المناخ.
أما الجزء الثاني من حزمة التمويل، سيُقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أيضًا قرض سيدات الأعمال بقيمة 10 مليون دولار، لتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد وتوفير الدعم المالي والاستشاري والتدريب والتوجيه لرائدات الأعمال، حيث يركز التمويل بشكل خاص على مساندة الشركات الصغيرة التي تقودها النساء في مصر، في مختلف المجالات والصناعات، والتي يعمل بها أقل من 250 موظف وحجم مبيعات لا يتعدى الـ50 مليون يورو سنويًا.
وفي هذا السياق، أعرب عمرو الجنايني، نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي-مصر، عن سعادته بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مرة أخرى بشأن اتفاقيات الإقراض الشاملة هذه، موضحًا أن حزمة التمويل الشاملة هذه سوف تقطع شوطًا طويلاً نحو مساعدة شركات القطاع الخاص في جميع أنحاء مصر على معالجة وتخفيف آثار تغير المناخ، فضلاً عن دعم الشركات التي تقودها السيدات.
وأضاف “الجنايني” أن ذلك التعاون يعكس التزام البنك الراسخ بتزويد المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بحلول مالية مستدامة.
وفي السياق ذاته، عبّر يورجن ريجتيرينك، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، عن فخره بالتعاون مع البنك التجاري الدولي، قائلاً: “نحن ملتزمون بدعم تحول مصر إلى اقتصاد أكثر خضرة، والمساهمة في تعزيز مشاركة المرأة في الأعمال التجارية من خلال تمكين الوصول إلى التمويل وتكثيف استثمارات التكيف مع المناخ جنبًا إلى جنب مع شركائنا من الاتحاد الأوروبي والصندوق الأخضر للمناخ”.
وأضاف: “نأمل أن تشجع هذه البرامج المزيد من الشركات في القطاع الخاص على اعتماد تقنيات خضراء وشاملة ومُبتكرة في مصر”.