شاركت مجموعة المصرية السويسرية للطحن والمكرونة والمركزات، في اجتماعات البريكس 2024 في مؤتمر “الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة” بدعوة من وزارة الزراعة الروسية لتكون الشركة الصناعية المصرية الوحيدة اللي تحضر.
وأقيم المؤتمر في العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة 27 و28 يونيو الجاري قبل الاجتماع الرابع عشر لوزراء زراعة تجمع البريكس وحضره وزير الزراعة المصري أمس الجمعة.
وحضر المؤتمر هاني لاوندي رئيس مجلس إدارة مجموعة المصرية السويسرية للطحن والمكرونة والمركزات وأحمد السباعي المدير العام للمجموعة -ضمن وفد مصري ضم غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، ورئيس هيئة السلع التموينية.
كما حضر الوفد المصري اللقاءات التي أقيمت على هامش المؤتمر والاجتماع الرابع عشر لوزراء زراعة دول تجمع البريكس، والذي تشارك به مصر هذا العام بعد انضمامها رسميا لدول التجمع.
قال هاني لاوندي، رئيس مجلس إدارة مجموعة المصرية السويسرية، إن روسيا أكبر مصدري القمح إلى مصر، كما أن انضمام مصر إلى تجمع البريكس سيسهم في تيسير انسياب البضائع بين الدول الأعضاء وتأمين احتياجات الدول من السلع الاستراتيجية.
ولفت إلى فرصة مصر كبيرة للاستفادة من التعاون المشترك، ومنح فرص أكبر للصادرات المصرية لدول التجمع العشر، فضلا عن تأمين احتياجاتنا من المواد الخام وفي مقدمتها القمح خاصة لو تم الاتفاق على نظام محاسبي يتيح التبادل التجاري بين هذه الدول بالعملات المحلية بعيدا عن الدولار.
وأشار إلى إمكانية الاستفادة من التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الدول أعضاء البريكس لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
ومن جانبه قال المهندس أحمد السباعي، المدير العام لمجموعة المصرية السويسرية، إن الدعوة لحضور المؤتمر واجتماعات بريكس 2024 جاءت من وزارة الزراعة الروسية في إطار رئاستها تجمع بريكس 2024، كما تعتزم روسيا تنظيم قمة بريكس 2024 في أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أن أبرز ما جاء خلال هذه الاجتماعات هو توافق الدول الأعضاء على إنشاء بورصة الحبوب لتبادل السلع بين دول أعضاء التجمع.
وأوضح السباعي أن البورصة ستتيح للمشترين الشراء مباشرة من المنتجين، كما حظي هذا المقترح بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل قمة دول بريكس التي تنعقد في روسيا في أكتوبر المقبل.
أضاف: «تستحوذ مجموعة بريكس بدولها الـ10 على أكثر من 30% من الأراضي الزراعية العالمية، ونحو 40% من الإنتاج العالمي للحبوب واللحوم، ونحو 40% من منتجات الألبان، وأكثر من 50% من إجمالي إنتاج الأسماك والمأكولات البحرية، وهو الأمر الذي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي بين دول أعضاء تجمع البريكس».
وخلال كلمة السيد القصير وزير الزراعة، خلال الاجتماع الرابع عشر لتجمع بريكس أكد دعم مصر للمبادرة الروسية المتعلقة بإنشاء تحالف لتجارة الحبوب.
أشار إلى ما تتمتع به دول تجمع “بريكس” من مقومات اقتصادية هائلة على كل المحاور سواء فيما يتعلق بالمساحة أو عدد السكان أو الناتج القومي أو الإنتاجية الزراعية، وكذا الاحتياجات من إنتاجية السلع الغذائية، خاصة الحبوب، فضلا عن تنوع المزايا النسبية بين كل دول التجمع.
وشددت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت خلال اللقاء المشترك مع القصير على هامش الاجتماع، أنها ستعمل على تعزيز وانسياب السلع الزراعية من روسيا خاصة القمح إلى مصر دون أي تعطيل، مضيفة أنه يمكن دعم وجود آلية لتسوية المعاملات المالية.
كما تأمل وزيرة الزراعة في روسيا الاتحادية في زيادة معدلات التبادل التجاري بين مصر وروسيا الذي تجاوز 3 مليارات دولار في 2023، ومزيد من التعاون المشترك