افتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماع المائدة المستديرة الذي عقد تحت عنوان (التحول الرقمي : الاسراع برفع الكفاءة في عمليات البترول والغاز) بمشاركة قيادات الوزارة ورؤساء هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية وقيادات تكنولوجيا المعلومات والرقمنة بقطاع البترول ومديري كبريات شركات البترول العالمية في مصر والشركات المزودة للحلول الرقمية ، لإستعراض التقدم في تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي بقطاع البترول والغاز من خلال مشروع تطوير وتحديث القطاع وأهم المستهدفات والخطوات المقبلة علي هذا المسار.
وأكد المهندس طارق الملا في كلمته في افتتاح المائدة المستديرة أن تبني قطاع البترول لاستراتيجية متكاملة للتطوير والتحديث تضم برنامجاً مهماً للتحول الرقمي وادخال التكنولوجيات المتطورة آتي ثماره بشكل كبير وساهم في السنوات الأخيرة في انجاح جهود القطاع لجذب شركات عالمية كبري جديدة للعمل في مصر، وضخ الاستثمارات وزيادة عمليات البحث والاستكشاف عن الغاز والبترول، والاستفادة من مقومات مصر لتكون مركزا اقليميا لتداول وتجارة الطاقة.
أشار إلى أن جهود التحديث والتطوير اتضحت اهميتها بشدة خلال الفترة الاخيرة في تعزيز القدرة علي مواجهة التحديات المتتالية اقليميا ودوليا والتي لم تستثني مصر، موجها الشكر لشركاء قطاع البترول من الشركات العالمية على دعمهم المستمر والتزامهم بالشراكة المثمرة و تكثيف اعمالهم في مصر خلال الفترة الحالية.
شدد الوزير على أهمية تعاون قطاع البترول وشركاؤه من الشركات العالمية ومزودي الحلول الرقمية في هذه المرحلة في تطويع التكنولوجيات الحديثة في مجالات ذات أولوية مثل الأنشطة الاستكشافية الجديدة للبحث عن الغاز والبترول بالتوازي مع الاستفادة من الحقول المتقادمة التي تتطلب تكنولوجيات متطورة وجذب المزيد من الاستثمارات والشركات الجديدة في هذه المجالات من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG، كما أكد الملا على أهمية زيادة معدلات الانتاج بالتوازي مع خفض الانبعاثات وهو ما تحققه التكنولوجيا.
أضاف أن خفض الانبعاثات أحد أهم المجالات التي عمل عليها قطاع البترول المصري والذي نجح في دمج صناعة البترول والغاز في جهود مواجهة التغير المناخي في مؤتمرات المناخ العالمية بعد تنظيم يوم ازالة الكربون في قمة المناخ بشرم الشيخ، وهي الرسالة التي تلقاها العالم من مصر وتم البناء عليها في قمة المناخ الاخيرة في الامارات، فالتكنولوجيا تساعد صناعة البترول والغاز لتكون أكثر كفاءة وأن تزيد انتاجها بإنبعاثات أقل.
أشار الملا إلى أن هذه الأهداف تتطلب الاستمرار في منظومة تعاون وتكامل فاعل مع الشركاء العالميين سواء من الشركات البترولية أو شركات الرقمنة والذين شهدوا بأن قطاع البترول المصري يمتلك من الخبرات والمهارات والقدرات والايدي العاملة القادرة علي مواكبة تطورات الصناعة بأعلى كفاءة.