استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نادية عز الدين ، من أعضاء الجالية المصرية في إيطاليا، الناشطين في العمل الطوعي، للوقوف على آخر مستجدات أوضاع الجالية واحتياجاتهم، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة للتواصل الفعال والمستدام مع أبناء مصر حول العالم.
جاء اللقاء بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، ودعاء قدري، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سلمى عبدالناصر، معاون وزيرة الهجرة لشئون الجاليات والهيئات الدولية، والأستاذ كريم حسن، المستشار الإعلامي لوزارة الهجرة.
وفي بداية اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة حرص مصر الدائم على التواصل الفعّال مع أبنائنا حول العالم، مشيدة بجهود أبناء الجالية المصرية في إيطاليا ومساهماتهم الفاعلة في تعزيز أثر القوى الناعمة لمصر بالخارج، بجانب الدور المجتمعي الذي يلعبه أبناء الجالية المصرية في إيطاليا، على اختلاف خلفياتهم وتخصصاتهم، مشيرة إلى أن الجالية المصرية في إيطاليا، تعد من أكبر الجاليات في أوروبا عدداً، ولها دور وطني مشرف في مختلف المحافل والفعاليات التي ترتبط بالدولة المصرية، انطلاقًا من شعورهم بالمسئولية وارتباطهم بمصر.
وتابعت وزيرة الهجرة أننا نعمل مع الجانب الإيطالي على إنشاء المركز المصري الإيطالي للوظائف والهجرة، ومن المقرر العمل على تدريب وتأهيل المصريين، قبل السفر للعمل بالخارج، وتعريفهم بقوانين الدولة التي سيسافرون إليها وكذلك ثقافة الدولة المنتقلين للعمل بها، للحد من المشكلات الناجمة عن عدم المعرفة بهذه القوانين والنظم والتي تسبب المزيد من المشكلات، ومن بينها المسافرون إلى إيطاليا والتي يترتب على عدم المعرفة بقوانينها الكثير من التحديات الخاصة بالحفاظ على النظام الاجتماعي للأسرة والأبناء.
وتابعت وزيرة الهجرة أن الوزارة تحمل على عاتقها مسؤولية ملايين المصريين حول العالم، ولذلك هناك خلية نحل تعمل في تناغم على مدار الساعة، لتقديم الخدمات لأبناء الوطن في الخارج، مشيرة إلى أننا حريصون على تنسيق الجهود مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة المصرية والتي تقدم خدماتها للمصريين بالخارج للعمل على تحقيق تطلعاتهم وتنفيذ رغباتهم، في شتى المجالات.
وأكدت السفيرة سها جندي، أن المصريين بالخارج قوة متميزة يمكنها دعم صورة الدولة المصرية حول العالم، والتعريف بمنجزاتها، مثمنة دورهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وضخ الاستثمارات في شرايينه، بجانب إسهاماتهم الرائعة في المبادرتين الرئاسيتين: مراكب النجاة، وحياة كريمة، في دعم الفئات الأولى بالرعاية في المناطق المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتنمية المجتمعات المحلية.
وأكدت السفيرة سها جندي أننا حريصون على تقديم مختلف الخدمات والمحفزات لأبنائنا حول العالم، بجانب العمل على مناقشة أفكارهم ومقترحاتهم، مؤكدة العمل على تذليل أي عقبة تواجههم والحرص على دعم طموحاتهم وأفكارهم، مشيرة إلى العمل على تنفيذ “صندوق الطوارئ” لخدمة المصريين بالخارج في المواقف الصعبة، ويضمن تقديم حلول حاسمة في فترات الأزمات، ووعدت بالمتابعة مع الجانب الإيطالي ما تم بحثه خلال زيارتها لإيطاليا في أكتوبر الماضي بشأن الاعتراف المتبادل برخص القيادة.
من جانبها، أعربت نادية عز الدين، من رموز الجالية المصرية في ميلانو بإيطاليا، عن تقديرها لجهود السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، وحرصها على متابعة المصريين بالخارج على مدار الساعة، كما عرضت عددا من التحديات التي تتعرض لها الجالية المصرية وتطالب بتدخل وزارة الهجرة لحلها ونقلت حرص المصريين في إيطاليا على الاستفادة القصوي من مبادرة تسوية الموقف التجنيدي لأبناء مصر في الخارج بالتعاون مع وزارتي الدفاع والخارجية، والتي لاقت إقبالًا واسعًا من المصريين في الخارج في مرحلتها الاولي وتتمني النظر في بعض التحديات المرتبطة بمرحلتها الثانية، خصوصا وأن هناك عددًا كبيراً من أبناء الجالية الالموقفمصرية في إيطاليا، من المستهدفين بالاستفادة بهذه المبادرة.
في حين أكدت نادية عز الدين حرصها على المشاركة في مؤتمر المصريين بالخارج في نسخته الخامسة، مشيرة إلى أنها حريصة أيضًا على مشاركة عدد من الشباب المصري بإيطاليا في المؤتمر للتعرف على ما يتم من تنمية على أرض مصر والخدمات التي تقدمها الدولة دعماً لمستقبل افضل لهم، واستماع الحكومة إلى طلباتهم وأفكارهم وما يواجهونه من تحديات، وما يستهدفونه من العلاقة مع الوطن الأم، مثمنة إعلان وزيرة الهجرة أنها ستخصص قسما في تطبيق المصريين بالخارج الجاري إطلاقه لعرض منتجات الأسر المنتجة والحرف التراثية التي يحتاجونها، وكذلك الدراسة الجارية بشأن إضافة قسم لمنتدى الحوار بين الجاليات المصرية بالتطبيق، ييسر التعارف بين الجاليات المصرية بالخارج والجيل الثاني والثالث من أبنائهم.
وفي ختام اللقاء، أكدت الوزيرة أنه سيتم التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية للعمل على دراسة كافة الطلبات التي تقدمت بها عصر الجالية المصرية في إيطاليا والمقترحات التي تطرق لها الاجتماع بشأن مبادرة التسوية التجنيدية وغيرها، مؤكدة سيادتها أن هذه الجهود من شأنها تعزيز الانتماء في نفوس أبناء الوطن بالخارج، والحرص على بناء الثقة بينهم وبين الدولة المصرية.
يشار إلى أنه بالتعاون بين وزارات الدفاع والخارجية والهجرة، تم إطلاق مبادرة التسوية التجنيدية لأبنائنا في الخارج على مرحلتين، الأولى في الفترة من 14 أغسطس 2023 وحتى 14 أكتوبر 2023، والثانية في الفترة من 1 مايو ولمدة شهرين، وذلك استجابة لطلبات عديدة من المواطنين بالخارج حول إمكانية تسوية أوضاعهم التجنيدية نظراً لتردد بعض من المواطنين من العودة إلى أرض الوطن، وعدم إمكانية المغادرة مرة أخرى بسبب عدم التصريح لهم بالسفر كونهم مطلوبين للخدمة العسكرية أو عدم إنهاء موقفهم التجنيدي.