قال الشيخ سيف بن عبدالله آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية والرئيس التنفيذي لشركة إيداع، أن الفترة الراهنة تشهد تكثيف كافة الجهود نحو بحث مستقبل أفضل لمستقبل أسواق المال في المنطقة بما يحقق الأهداف المنشودة، مؤكدًا على التعاون المثمر بين جهات الإيداع بهدف تبادل الخبرات وتوطيد سبل التواصل لمواجهة التحديات التي تعيق تقدم أسواق المال في المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات انطلاق المنتدى التاسع والثلاثين من الملتقى السنوى لمنظمة شركات الإيداع والقيد المركزي لدول أفريقيا والشرق الأوسط – أميدا والذي ينطلق هذا العام تحت شعار”الذكاء الاصطناعي والاستدامة وأمن البيانات” بمدينة الدوحة العزيزة بدولة قطر.
واستعرض 3 محاور رئيسية ترتكز عليها “إيداع” نحو تطوير جهات الإيداع وبالتبعية تطوير أسواق رأس المال، يتمثل المحور الأول في العمل على إيجاد الحلول وخلق بيئة آمنه متطورة وميسرة تشجع المستثمرين للاستثمار في أسواق المال، وذلك من خلال عدة ركائز ممثلة في توحيد آليات وإجراءات تسجيل العملاء في جهات الإيداع في اميدا، بالإضافة إلى إتاحة مشاركة البيانات في ضوء التشريعات المنظمة وتوفير منصة موحدة لتسجيل العملاء تشمل دليل الإجراءات والمتطلبات اللازمة للتسجيل بالإضافة لإتاحة كافة البيانات عن الشركات المدرجة وأدوات الاستثمار المتاحة.
تابع موضحًا :”فيما يرتكز المحور الثاني على التطور الإلكتروني والذي يعد أحد العوامل الرئيسية نحو خلق بيئة سلسلة للاستثمار وتوفير حماية أكثر للبيانات وهو ما يصب نحو تحسين أداء جهات الإيداع، ومن هذا المنطلق عملنا على تطوير الهوية الرقمية بما يضمن تحديد ومعرفة هوية العملاء وفقًا للمتطلبات التشريعية، ومن ثم الاعتماد على تقنية البلوك تشين لضمان تخزين البيانات والمعلومات، بجانب تطوير آليات طرح أسهم الشركات الجديدة في السوق الأولي اعتمادًا على التقنيات التكنولوجيا الجديدة في هذا الصدد”.
وفي ذات السياق أشار إلى المحور الثالث والممثل في تطوير وتعديل التشريعات واللوائح بما يتواكب مع الأسواق العالمية ويسمح بطرح المزيد من المنتجات والأدوات المالية الجديدة، تابع :”وفي هذا الصدد قررنا خلال الربع الأول من العام الجاري تخفيض فترة التسوية من t+3 إلى t+2 وهو ما يعزز السيولة بالسوق من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ومن ثم تفعيل إجراءات الإقراض والاقتراض والبيع المكشوف المغطى وأيضا قواعد تنظيم الأوامر المجمعة، بالإضافة إلى إنشاء منصة الكترونية لإدارة الجمعيات العامة للشركات المدرجة والتصويت الإلكتروني بما يوفر المزيد من الوقت، بجانب توزيع الأرباح على المساهمين نيابة عن الشركات من خلال إيداعها في حساباتهم البنكية مباشرة بشكل يبث الثقة خاصة لدى المستثمرين الأجانب”.
وفي ختام كلمته أكد سيف بن عبدالله آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية والرئيس التنفيذي لشركة إيداع، على الهدف الرئيسي نحو بناء مستقبل أكثر تكامل وتطورا لأسواق رأس المال، وذلك من خلال تكثيف كافة الجهود للجهات المعنية نحو دفع عجلة التحول الرقمي في جهات الإيداع.