تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 1% اليوم الثلاثاء، لتبقى أدنى بكثير من القمم الأخيرة التي لامسها المعدن مع تزايد المخاوف من إبقاء الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة على المدى الطويل، وسط ترقب نتائج اجتماع هذا الأسبوع.
كما أثر تراجع الطلب على الملاذ الآمن، خاصة وأن التقارير الأخيرة أظهرت تجدد محادثات وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس. وهذا جعل الذهب أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بأسعار الفائدة.
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 1.23% إلى 2,328.60 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في يونيو بنسبة 0.9% إلى 2337.30 دولارًا للأوقية.
وجرى تداول الأسعار الفورية بأكثر من 100 دولار دون المستوى القياسي المرتفع الذي سجلته في وقت سابق من أبريل. ولكن على الرغم من الانخفاضات الأخيرة، لا تزال أسعار الذهب تتداول بارتفاع يزيد عن 4% لشهر أبريل، لتواصل المكاسب الممتازة التي شهدتها في مارس.
توترات الفيدرالي الأمريكي تضغط على الذهب مع تضاؤل آمال خفض أسعار الفائدة
ينصب التركيز الآن بشكل مباشر على اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر انعقاده في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة. لكن يُرجح أن يقدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول توقعات أكثر تشددًا بشأن أسعار الفائدة، خاصة بعد سلسلة من قراءات التضخم الساخنة.
أدت علامات التضخم الثابت إلى قيام المتداولين بتسعير توقعات خفض أسعار الفائدة على المدى القريب من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى حد كبير. ومن المتوقع الآن أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة فقط في سبتمبر، أو الربع الرابع، هذا إذا حدث ذلك على الإطلاق.
ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب، نظرا لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر. كما شكلت قوة الدولار، على خلفية احتمالات استقرار أسعار الفائدة، ضغطا على أسواق المعادن الأوسع.
كما تراجعت المعادن الثمينة الأخرى اليوم الثلاثاء، إذ انخفضت العقود الآجلة للبلاتين 0.1 بالمئة إلى 959.05 دولارا للأوقية، في حين تراجعت عقود الفضة 1.8 بالمئة إلى 27.168 دولارا للأوقية.