ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الاثنين، ليلتقط المعدن أنفاسه بعد الخسائر الأخيرة حيث واصل المتداولون الرهان على إبقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المقرر أن يُعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتراجع المعدن الأصفر من أعلى مستوياته القياسية التي سجلها في وقت سابق من أبريل مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن في غياب أي تصعيد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي. وقد ترك هذا الذهب عرضة للتدفقات الخارجة في مواجهة السياسة النقدية التقييدية للولايات المتحدة.
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.07% إلى 2348.80 دولارًا للأوقية، في حين استقرت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في يونيو حول 2345.60 دولارًا للأوقية.
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي منتظر بعد صدمة بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي. كما أثر الدولار القوي نسبيًا على الذهب، خاصة في أعقاب القراءة الأكثر سخونة من المتوقع لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
أدت العلامات المتزايدة على التضخم الثابت في الولايات المتحدة إلى قيام المتداولين بتسعير توقعاتهم إلى حد كبير بتخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع الآن أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة فقط في سبتمبر، أو حتى في الربع الرابع.
وهذا يضع اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم في التركيز بشكل مباشر على المزيد من الإشارات حول خطط البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.
إن ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب، نظرا لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر. ولكن في حين انخفضت أسعار الذهب في الجلسات الأخيرة، إلا أنها لا تزال تتداول بشكل إيجابي لهذا العام، وسط مخاوف مستمرة من أن أسعار الفائدة المرتفعة ستؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي العالمي.
وكانت المعادن الثمينة الأخرى إيجابية بشكل معتدل بعد خسائر حادة خلال الأسبوعين الماضيين. وارتفعت العقود الآجلة للبلاتين 0.6% إلى 930.05 دولاراً للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للفضة 0.3% إلى 27.613 دولاراً للأوقية.