تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام، اليوم الثلاثاء، مع تقييم المتداولين أحدث بيانات التضخم الأمريكي وما قد يعنيه لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة العام الجاري.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس تسليم إبريل/نيسان بمقدار 38 سنتاً، أو 0.49%، إلى 77.55 دولار للبرميل. وانزلقت عقود خام برنت تسليم مايو/أيار بمقدار 36 سنتاً، أو 0.3% إلى 81.89 دولار للبرميل.
وأظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين، المقياس الأوسع نطاقاً لتكاليف السلع الخدمات، بنسبة 0.4% على أساس شهري و3.2% على أساس سنوي، بحسب التقرير الصادر عن وزارة العمل اليوم الثلاثاء. وجاء الارتفاع الشهري متماشياً مع التوقعات، ولكن الارتفاع السنوي تجاوز التوقعات في استطلاع “داو جونز” عند 3.1%.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.4% على أساس شهري و3.8% على أساس سنوي، وكلاهما أعلى من التوقعات.
وكان قد صرح جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأسبوع الماضي خلال شهادته أمام الكونجرس بأن البنك المركزي سيترقب المزيد من البيانات التي تشير إلى اتجاه التضخم على نحو مستدام إلى مستهدفه البالغ 2% قبل البدء في خفض أسعار الفائدة.
ويُشار إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة تعزز النمو الاقتصادي، ما يغذي الطلب على النفط الخام.
ويترقب المستثمرون اليوم التقرير الشهري لمنظمة “أوبك”، كما سيراقب المتداولون التطورات بين إسرائيل وحماس، مع وصول محادثات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود مع بداية شهر رمضان وتحذير الولايات المتحدة من التصعيد. وكانت إسرائيل قد قالت في وقت سابق إنها ستشن هجوماً على مدينة رفح ما لم يتم إعادة رهائنها بحلول شهر رمضان.